responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 15

صوت‌

لهم شيمة لم يعطها اللّه غيرهم‌

من النّاس و الأحلام غير عوازب‌

على عارفات للطّعان عوابس‌

بهنّ كلوم بين دام و جالب‌

و لا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم‌

بهن فلول من قراع الكتائب‌

إذا استنزلوا عنهنّ للطعن أرقلوا

إلى الموت إرقال الجمال المصاعب‌

حبوت بها غسّان إذ كنت لاحقا

بقومي و إذ أعيت عليّ مذاهبي‌

وجدت في كتاب لهارون بن محمد بن عبد الملك الزيّات في البيتين [1] و الثالث و الرابع لحنا منسوبا إلى معبد من خفيف الرمل بالوسطى. و أحسبه من لحن يحيى المكّيّ. الشّيمة: الطبيعة، و جمعها شيم. غير عوازب أي لا تعزب أحلامهم فتنفذ عنهم. و عارفات للطعان أي صابرات عليه عوّدت أن يحارب عليها. و عوابس كوالح. و جالب أي عليه جلبة و هي قشرة تكون على الجرح؛ يقال جلب الجرح يجلب جلوبا و أجلب إجلابا. و الإرقال: مشي يشبه الخبب سريع. و المصاعب واحدها مصعب و هو الفحل الذي لم يمسسه الحبل و إنما يقتنى للفحلة، و يقال له قرم و مقرم. و قوله «حبوت بها» يعني بالقصيدة. و روى أبو عبيدة «إذ كنت لاحقا بقوم» و قال: يعني إذ كنت لاحقا بغيركم أي بقوم آخرين، فكنتم أحقّ بالمدح منهم.

قالوا: فنظر إلى النّعمان بن الحارث أخى عمرو و هو يومئذ غلام فقال:

هذا غلام حسن وجهه‌

مقتبل الخير سريع التّمام‌

للحارث الأكبر و الحارث ال

أصغر و الأعرج خير الأنام [2]

/ ثم لهند و لهند فقد

أسرع في الخيرات منه إمام [3]

خمسة آباء و هم ما هم‌

هم خير من يشرب صوب الغمام [4]

غنّاه حنين خفيف رمل بالبنصر عن حبش.

فضله الشعبي على الأخطل في مواجهته في مجلس عبد الملك:

أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا هارون بن عبد اللّه الزبيريّ قال حدّثنا شيخ يكنى أبا داود عن الشعبيّ قال:

دخلت على عبد الملك بن مروان و عنده الأخطل و أنا لا أعرفه. فقلت حين دخلت: عامر بن شراحيل الشّعبيّ. فقال [5]: على علم ما أذنّا لك. فقلت في نفسي: خذ واحدة على وافد أهل العراق. فسأل عبد الملك‌


[1] كذا في «الأصول» (؟).

[2] كذا في كتاب «الشعر و الشعراء» و «خزانة الأدب». و في «الأصول» هنا و فيما يأتي: «و الحارث خير الأنام».

[3] في كتاب «الشعر و الشعراء» و «خزانة الأدب»:

........... و قد

ينجع في الروضات ماء الغمام‌

[4] في هذين المصدرين: «يشرب صفو المدام».

[5] أي الأخطل.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست