/
الحلّة [1]: لم يكونوا يتشدّدون في دينهم. قال: و استلحم [2] [عمرو بن] حسحاس [3]
بن وهب بن أعياء بن طريف الأسديّ، فاستنقذه [معقل بن] عامر بن موألة فداواه و
كساه. فقال معقل في ذلك:
قال: و حمل
معاوية بن يزيد [7] الفزاريّ فأخذ كبشة بنت الحجّاج بن معاوية بن قشير، و كانت عند
مالك بن خفاجة بن عمرو بن عقيل، فحمل معاوية بن خفاجة أخو [8] مالك على معاوية بن
يزيد فقتله و استنقذ كبشة، و قال: يا بني عامر، إنهم/ يموتون، و قد كان [9] قيل
لهم إنهم لا يموتون. و نزل حسّان بن عامر [10] بن الجون و صاح: يا آل كندة! فحمل
عليه شريح بن الأحوص؛ فاعترض دون ابن الجون رجل من كندة يقال له حوشب، فضربه شريح
بن الأحوص في رأسه فانكسر السيف فيه، فخرج يعدو بنصف [11] السيف و كان مما رعب
[12] الناس مكانه. و شدّ طفيل بن مالك بن جعفر فأسر حسّان بن الجون، و شدّ عوف بن
الأحوص على معاوية بن الجون فأسره و جزّ ناصيته و أعتقه على الثواب، فلقيته بنو
عبس، فأخذه قيس بن زهير فقتله. فأتاهم عوف فقال: قتلتم طليقي فأحيوه أو ائتوني
بملك مثله. فتخوّفت بنو عبس شرّه و كان مهيبا، فقالوا: أمهلنا.
فانطلقوا حتى
أتوا أبا براء عامر بن مالك بن جعفر يستغيثونه على عوف، فقال: دونكم سلمى بن مالك
فإنه نديمه/ و صديقه- و كانا مشتبهين أحمرين [13] أشقرين ضخمة أنوفهما، و كان في
سلمى حياء-
[1]
عبارة «النقائض»: «الحمس قريش و ما ولدت من قبائل العرب يتشدّدون في دينهم، و
الحلة لم يكونوا كذلك».
[2] استحلم
الرجل (بالبناء للمجهول): روهق في القتال و احتوشه العدوّ.
[3] في
«الأصول»: «و استحلم حسحاس بن مرة بن أعياء ...» و التكملة و التصويب من
«النقائض»، و يؤيده الشعر الذي بعده.
[4] يديت:
اتخذت عنده يدا، و الأكثر في اتخاذ اليد أن يقال أيديت بالألف؛ أما يديت فقليل. و
يقال يديت فلانا إذا أصبت يده؛ و هذا مطرد في سائر الأعضاء. و ذو الجذاة (بفتح
الجيم و كسرها كما في كتاب «معجم ما استعجم» للبكري): موضع.
[5] كذا في
النقائض. و في ج: «من لك من حميم». و في أ، م: «من كد حميم». و في «س»: «على كر
الحميم». و في «ب»: «من كرمن حميم» و في «معجم البلدان» (في كلامه على الجداة
بالجيم و الدال المهملة): «عن دار الحميم».
[6] العجلزة
(بكسر العين و اللام لهجة قيس، و بفتحهما لهجة تميم): الشديدة الخلق القوية، توصف
بها النوق و الخيل، و في الخيل أعرف. و الجموم من الخيل: الذي إذ ذهب منه إحضار
جاءه إحضار، يوصف به المذكر و المؤنث.