responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 424

/

أحلاس [1] خيل اللّه و هي مغيرة

يخرجن من خلل الغبار الأكهب [2]

قال: فأمر له بدار يسكنها و كسوة و دراهم. و كانت الدار قريبة من قصره، فأمر بأن تزاد في قصره بعد ذلك لحاجة دعته إليها. فدخل عليه أبو دلامة فأنشده قوله:

يا ابن عمّ النبيّ دعوة شيخ‌

قد دنا هدم داره و دماره‌

فهو كالماخض التي اعتادها الطّل

ق فقرّت و ما يقرّ قراره‌

إن تحز عسره بكفّيك يوما

فبكفّيك عسره و يساره‌

أو تدعه فللبوار، و أنّى‌

و لما ذا و أنت حيّ بواره‌

هل يخاف الهلاك شاعر قوم‌

قدمت في مديحهم أشعاره‌

لكم الأرض كلّها فأعيروا

شيخكم ما احتوى عليه جداره‌

فكأن قد مضى و خلّف فيكم‌

ما أعرتم و أقفرت منه داره‌

فاستعبر المنصور، و أمر بتعويضه دارا خيرا منها و وصله.

عابه عند المهدي محرز و مقاتل ابنا ذؤال فهجاهما بحضرته:

قال ابن النطّاح:

و دخل أبو دلامة على المهديّ و عنده محرز و مقاتل ابنا ذؤال يعاتبانه على تقريبه أبا دلامة و يعيبانه عنده.

فقال أبو دلامة:

ألا أيّها المهديّ هل أنت مخبري‌

و إن أنت لم تفعل فهل أنت سائلي‌

أ لم ترحم اللّحيين من لحيتيهما

و كلتاهما في طولها غير طائل‌

و إن أنت لم تفعل فهل أنت مكرمي‌

بحلقهما من محرز و مقاتل‌

فإن يأذن المهديّ لي فيهما أقل‌

مقالا كوقع السيف بين المفاصل‌

/ و إلّا [3] تدعني و الهموم تنوبني‌

و قلبي من العجلين جمّ البلابل‌

/ فقال: أو آخذ لك منهما عشرة آلاف درهم يفديان بها أعراضهما منك؟ قال: ذلك إلى أمير المؤمنين.

فأخذها له منهما و أمسك عنهما.

مدح سعيد بن دعلج فأجازه:

قال ابن النطّاح:

و دخل أبو دلامة على سعيد بن دعلج [4] مولى بني تميم فقال:


[1] أحلاس الخيل هنا: الملازمون ظهورها.

[2] الكهبة: غبرة مشربة سوادا.

[3] فعل الشرط محذوف أي و إلا تفعل تدعني.

[4] كان أميرا على شرطة البصرة و أحداثها لأبي جعفر المنصور، ثم ولي البحرين له أيضا و عزله بعد ذلك. و ولي للمهدي طبرستان-

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست