responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 397

معقّدات كرقى الحيّات‌

سبحان من جلّ عن الصّفات‌

بعد ركوب الطّوف [1] في الفرات‌

و بعد بيع الزّيت بالحبّات‌

/ صرت وزيرا شامخ الثّبات [2]

هارون [3] يا ابن سيّد السّادات‌

أما ترى الأمور مهملات‌

تشكو إليك عدم الكفاة

فعاجل العلج بمرهفات‌

من بعد ألف [4] صخّب الأصوات‌

بمثمرات [5] غير مورقات‌

ترى بمتنيه مرصّفات‌

ترصّف الأسنان في اللّثات‌

استرفد عمر بن الفرج فلم يرفده ثم قبض على عمر فشمت به و قال شعرا:

أخبرني عمي قال حدّثني محمد بن سعد قال:

كان عليّ بن الجهم سأل عمر بن الفرج الرّخّجيّ [6] معاونته، و استرفده في نكبته فلم يعاونه و لم يرفده، ثم قبض على عمر بن الفرج و أسلم إلى نجاح [7] ليصادره. فقال عليّ بن الجهم له:

أبلغ نجاحا فتى الفتيان مألكة [8]

تمضي بها الرّيح إصدارا و إيرادا

لن يخرج المال عفوا من يدي عمر

أو يغمد السّيف في فوديه إغمادا

الرّخّجيّون لا يوفون ما وعدوا

و الرّخّجيّات لا يخلفن ميعادا

قال و قال في عمر بن الفرج أيضا:

جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما

تيه الملوك و أفعال المماليك‌

/ أردت شكرا بلا برّ و مرزئة [9]

لقد سلكت طريقا غير مسلوك‌

ظننت عرضك لا يرمى بقارعة

و ما أراك على حال بمتروك‌


[1] الطوف: قرب ينفخ فيها و يشد بعضها إلى بعض كهيئة السطح يركب عليها في الماء و يحمل عليها.

[2] كذا في الأصول و النفس غير مرتاحة لها (؟).

[3] يريد هارون الواثق الخليفة العباسي.

[4] يريد ألفا من السياط.

[5] مثمرات: لها ثمر. و الثمرة من السوط: عقدة في طرفه تشبيها بالثمر في الهيئة و التدلي عنه كتدلي الثمر.

[6] كان هو و أبوه فرج من أعيان الكتاب في أيام المأمون إلى أيام المتوكل. عضب عليه المتوكل؛ لأن الواثق و كله به حين غضب عليه يكتب عنه و يحفظ أخباره. فلما ولي الخلافة نكبه في شهر رمضان سنة 233 ه و أمر بحبسه و مصادرة أمواله. (راجع الطبري ق 3 ص 1370 ص 1377).

[7] هو نجاح بن سلمة أبو الفضل، كان على ديوان التوقيع و التتبع على العمال في عهد المتوكل، ثم نكبه عنده عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان سنة 245، و كان متمكنا من المتوكل واليه الوزارة و عامة أعماله. (راجع الطبري ق 3 ص 1440- 1447).

[8] المألكة: الرسالة.

[9] يقال: رزأه ماله من باب قطع و علم رزءا و مرزئة إذا أصاب منه خيرا.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست