responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 294

أ زادا سوى يحيى تريد و صاحبا

ألا إنّ يحيى نعم زاد المسافر

/ و ما تأمن الوجناء [1] وقعة سيفه‌

إذا أنفضوا [1] أو قلّ ما في الغرائر

يحيى بن أبي حفصة يتزوّج بنت زياد بن هوذة:

أخبرني أبو الحسن الأسديّ قال حدّثني الحسن بن عليل العنزيّ قال:

تزوّج يحيى بن أبي حفصة بنت زياد بن هوذة بن شمّاس بن لأي بن أنف الناقة؛ فاستعدى عليه عمّاها عبد الملك بن مروان و قالا: أ ينكح إبراهيم بن عديّ و هو من كنانة منك و إليك بنتها، و ينكح هذا العبد هذه!.

فقال عبد الملك: بل العبد ابن العبد و اللّه إبراهيم بن عديّ- و كان مغمور النسب في الإسلام- و اللّه لهذا أشرف منه، و إن لأبيه من البلاء في الإسلام ما ليس لأبيها و لا لأبيكما، و ما أحبّ أنّ لي بيحيى ألفا منكما. و اللّه لو تزوّج بنت قيس بن عاصم ما نزعتها منه. و من زوّجه فقد زوّج ابني هذا، و أشار إلى ابنه سليمان. فخرجا و تخلّف يحيى بعدهما، فقال: يا أمير المؤمنين، إنهما قد أنضيا ركابهما و أخلقا ثيابهما و التزما مئونة في سفرهما، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعوّضهما عوضا! فقال: أبعد ما قالا فيك!! قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال: بل أعطيك أنت ما سألت لهما و تعطيهما ما شئت. فكساه و وصله و حمله. فخرج يحيى إليهما ففرّق ذلك عليهما، و زوّج ابنه سليمان بنت أحدهما، و ولدت بنت زياد منه أولادا.

يهنئ الوليد بن عبد الملك و يعزيه:

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال حدّثنا الفضل اليزيديّ قال حدّثني إسحاق بن إبراهيم الموصليّ قال حدّثني مروان بن أبي حفصة قال:

دخل يحيى بن أبي حفصة على الوليد بن عبد الملك لمّا بويع له بالخلافة بعد أبيه، فهنّأه و عزّاه و أنشده:

إنّ المنايا لا تغادر واحدا

يمشي ببزّته و لا ذا جنّه‌

لو كان خلق للمنايا مفلتا

كان الخليفة مفلتا منهنّه‌

بكت المنابر يوم مات و إنما

بكت المنابر فقد فارسهنّه‌

لمّا علاهنّ الوليد خليفة

قلن ابنه و نظيره فسكنّه‌

لو غيره قرع المنابر بعده‌

لنكرنه فطرحنه عنهنّه‌

زوج بنيه من بنات مقاتل المنقري فهجاه القلاح فرد عليه:

أخبرني أبو الحسن الأسديّ قال حدّثنا العنزيّ قال:

خطب يحيى بن أبي حفصة إلى مقاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم المنقريّ ابنته و أختيه، فأنعم [2] له بذلك. فبعث يحيى إلى بنيه سليمان و عمر و جميل، فأتوه بالجفر [3] فزوّجهن بنيه ثلاثتهم، و دخلوا بهنّ ثم حملوهن إلى حجر. فقال القلاح بن حزن المنقريّ في ذلك:


[1] الوجناء: الناقة الشديدة. و أنفض القوم: أرملوا، و قيل هلكت أموالهم و فني زادهم.

[2] أنعم له: أفضل و قال نعم.

[3] جفر: علم على أسماء مواضع كثيرة. (انظر «معجم البلدان» لياقوت في الكلام عليه).

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 10  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست