ثم قال: و
اللّه لو كان هذا لبعض الأوائل لاستجيد له.
مدح الحسن بن
سهل:
أخبرني عليّ بن
سليمان الأخفش قال حدّثنا محمد بن يزيد قال سمعت الحسن بن رجاء يقول:
كنّا بفم [2]
الصّلح أيام بنى المأمون ببوران بنت الحسن بن سهل؛ فقدم إبراهيم بن العبّاس علينا
و دخل إلى الحسن بن سهل فأنشده:
ليهنئك أصهار أذلّت بعزّها
خدودا و جدّعت الأنوف الرّواغما
جمعت بها الشملين من آل هاشم
و حزت بها للأكرمين الأكارما
بنوك غدوا آل النبيّ و وارثو ال
خلافة و الحاوون كسرى و هاشما
فقال له الحسن:
«شنشنة أعرفها [3] من أخرم» أي إنّك لم تزل تمدحنا، ثم قال له: أحسن اللّه عنّا
جزاءك يا أبا إسحاق؛ فما الكثير من فعلنا بك بجزاء لليسير من حقّك.
قال شعرا في
قينة اسمها «سامر» كان يهواها فغضبت عليه:
أخبرني عمّي
قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال:
أنشدني إبراهيم
بن العبّاس لنفسه في قينة اسمها سامر كان يهواها فغضبت عليه:
و علّمتني كيف الهوى و جهلته
و علّمكم صبري على ظلمكم ظلمي
و أعلم ما لي عندكم فيردّني
هواي إلى جهل فأقصر عن علمي
[1]
الكوم: الإبل الضخمة العظيمة السنام، الواحد أكوم و الأنثى كوماء.
[2] فم
الصلح: نهر كبير فوق واسط عليه عدة قرى و فيه كانت دار الحسن بن سهل. ( «معجم
البلدان» لياقوت).
[3] هذا مثل،
قاله أبو أخزم الطائي و كان له ابن يقال له أخزم؛ قيل: كان عاقا فمات و ترك بنين،
فوثبوا يوما على جدهم فأدموه، فقال: