responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 51

عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. و البيضاء و عبد اللّه أبو رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم توأمان. و كان عقبة بن أبي معيط تزوّج أروى بعد وفاة عفّان، فولدت له الوليد و خالدا و عمارة و أمّ كلثوم، كلّ هؤلاء إخوة عثمان لأمّه. و وليّ عثمان الوليد بن عقبة في خلافته الكوفة، فشرب الخمر و صلّى بالناس و هو سكران فزاد في الصلاة، و شهد عليه بذلك عند عثمان فجلده الحدّ. و سيأتي خبره بعد هذا في موضعه.

و أبو قطيفة عمرو بن الوليد يكنى أبا الوليد. و أبو قطيفة لقب لقّب به. و أمّه بنت الرّبيع بن ذي الخمار من بني أسد بن خزيمة.

نفى ابن الزبير أبا قطيفة فيمن نقله عن المدينة في وقعة الحرّة

و قال أبو قطيفة هذا الشعر حين نفاه ابن الزّبير مع بني أميّة عن المدينة، مع نظائر [1] له تشوّقا إليها. حدّثني بالسبب في ذلك أحمد بن محمد بن شبيب بن أبي شيبة البزّار [2]، قال حدّثنا أحمد بن الحارث الخرّاز [3] عن المدائنيّ، و أخبرني ببعضه أحمد بن محمد بن الجعد قال حدّثنا أحمد بن زهير بن حرب قال حدّثني أبي قال حدّثني وهب بن جرير عن أبيه في كتابه المسمّى «كتاب الأزارقة»، و نسخت بعضه من كتاب منسوب إلى الهيثم بن عديّ. و اللفظ للمدائنيّ في الخبر ما اتّسق، فإذا انقطع أو اختلف نسبت الخلاف إلى راويه. قال الهيثم بن عديّ أخبرنا ابن عيّاش عن مجالد عن الشّعبيّ و عن ابن أبي الجهم [4] و محمد بن المنتشر:

خروج ابن الزبير على بني أمية و وفد يزيد بن معاوية له‌

أنّ الحسين بن عليّ بن أبي طالب- عليه و على أبيه السّلام-/ لمّا سار إلى العراق، شمّر ابن الزبير للأمر الذي أراده و لبس المعافريّ [5] و شبر بطنه و قال: إنما بطني شبر، و ما عسى أن يسع الشبر [6]! و جعل يظهر عيب بني أميّة و يدعو إلى خلافهم. فأمهله يزيد سنة، ثم بعث إليه عشرة من أهل الشام عليهم النّعمان بن بشير. و كان أهل الشام يسمّون أولئك العشرة النّفر الرّكب، منهم عبد اللّه بن عضاه الأشعريّ، و روح بن زنباع الجذاميّ، و سعد بن حمزة الهمدانيّ، و مالك بن هبيرة السّكوني [7]، و أبو كبشة السّكسكي، و زمل بن عمرو العذريّ، و عبد اللّه بن مسعود، و قيل: ابن مسعدة الفزاريّ، و أخوه عبد الرحمن، و شريك بن عبد اللّه الكنانيّ، و عبد اللّه بن عامر الهمدانيّ، و جعل عليهم، النعمان بن بشير، فأقبلوا حتى قدموا مكة على عبد اللّه ابن الزّبير، و كان النعمان/ يخلو به في الحجر كثيرا. فقال له عبد اللّه بن عضاة يوما: يا ابن الزّبير، إنّ هذا الأنصاريّ و اللّه ما أمر بشي‌ء إلا و قد أمرنا بمثله إلا أنه قد أمّر علينا، إني و اللّه ما أدري ما بين المهاجرين و الأنصار. فقال ابن الزّبير: يا ابن عضاه، مالي و لك! إنما أنا


[1] النظائر: الأشياء جمع نظيرة بالتاء؛ لأن فعائل يطرد في فعالة و شبهه بتاء أو بغير تاء، و المراد أنه قال هذا الشعر مع قصائد نظائر له.

و أما جمع النظير مذكرا بمعنى المناظر و هو المقابل و المماثل فنظراء.

[2] في ب، ح: «البزاز» بزايين معجمتين.

[3] في ب، ر: «الخزاز» بزايين معجمتين.

[4] في أ، م، ء: «أبي الجهم» بسقوط لفظة «ابن».

[5] نسبة إلى معافر: اسم قبيلة من اليمن تنسب إليها هذه الثياب.

[6] يريد أنه إنما يخرج على بني أمية لمصلحة الأمة لا لمطامع مادية.

[7] في جميع الأصول: «السلولي». و التصويب من «تهذيب التهذيب» و «الخلاصة في أسماء الرجال»، و الطبري، و «الكامل» لابن الأثير. و السكوني: نسبة إلى سكون و هي قبيلة من كندة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست