فبلغنا أنّ
النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «لو سمعت هذا قبل أن أقتله ما قتلته».
فيقال: إن شعرها أكرم شعر موتورة [8] و أعفّه و أكفّه و أحلمه. قال ابن إسحاق: و
حدّثني أبو عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و
سلّم لمّا كان بعرق/ الظّبية [9] قتل عقبة بن أبي معيط. قال حين أمر به أن يقتل:
فمن للصّبية يا محمد؟ قال: النار. فقلته عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح أحد بني عمرو
بن عوف.
حدّثني أحمد بن
الجعد قال حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق الأدميّ قال حدّثنا الوليد بن مسلم
قال حدّثني الأوزاعيّ قال حدّثني يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم التّيميّ
قال حدّثني عروة بن الزّبير قال:
سألت عبد اللّه
بن عمرو فقلت: أخبرني بأشدّ شيء صنعه المشركون برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله
و سلّم، فقال: بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يصلّي في حجر الكعبة
إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنق رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و
سلّم فخنقه به خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر- رحمة اللّه عليه- حتى أخذ بمنكبه فدفعه
عن رسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم و قال: أ تقتلون رجلا أن يقول ربّي اللّه!
ولاية الوليد
بن عقبة الكوفة في خلافة عثمان ثم عزله عنها
و كان الوليد
بن عقبة أخا عثمان بن عفّان لأمّه، أمّهما أروى بنت عامر بن كريز، و أمّها أمّ
حكيم البيضاء بنت
[1]
في «ديوان الحماسة» و ياقوت و أ: «بلغ به ميتا فإن تحية». و في ت، ج، ر:
«الركائب».
[2] في أ «ديوان
الحماسة»: «مني إليه» و يروى فيه: «جادت لمائحها» تعنى أباها لأنه هو الذي
يستبكيها و يستنزف دمعها.
[3] روى
«فليسمعنّ النضر إن ناديته». و روى الشطر الثاني: «إن كان يسمع هالك أو ينطق».
[9] عرق
الظبية (بضم الظاء و سكون الباء): موضع، قال الواقديّ هو من الرّوحاء على ثلاثة
أميال مما يلي المدينة. و به مسجد للنبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم. (ياقوت).