responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 308

فالتفت إليّ فقال: متى أنكرت صاحبك؟ قلت: آنفا. فلمّا أراد المضيّ قلت: أ فتدعه هكذا؟ و للّه ما آمن أن يتهوّر [1] في بعض آبار العقيق! قال: صدقت، يا غلام قيد البغلة، فأخذ القيد فوضعه في رجله و هو ينشد البيت و يشير بيده إليه يري أنه [2] يفهم عنه قصّته. ثم نزل الشيخ و قال لغلامه: يا غلام، احمله على بغلتي و ألحقه بأهله.

فلمّا كان بحيث علمت أنه فاته أخبرته بخبره، فقال: قبّحك اللّه ماجنا! فضحت شيخا من قريش و غررتني.

ابن أبي عتيق و شعر العرجي‌

أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني عروة بن عبد اللّه بن عروة بن الزبير عن عروة بن أذينة [3] قال:

/ أنشد ابن جندب الهذليّ ابن أبي عتيق قول العرجيّ:

و ما أنس م الأشياء لا أنس قولها

لخادمها قومي اسألي لي عن الوتر

فقالت يقول الناس في ستّ عشرة

فلا تعجلي منه فإنّك في أجر

فما ليلة عندي و إن قيل جمعة

و لا ليلة الأضحى و لا ليلة الفطر

بعادلة الاثنين عندي و بالحرى‌

يكون سواء منهما ليلة القدر

فقال ابن أبي عتيق: أشهدكم أنّها حرّة من مالي إن أجاز ذلك أهلها، هذه و اللّه أفقه من ابن شهاب.

شعر العرجيّ في زوجته أم نعمان بنت بكير بن عمرو بن عثمان بن عفان‌

أخبرني حبيب بن نصر قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الموصليّ قال:

تزوّج العرجيّ أمّ عثمان بنت بكير بن عمرو بن عثمان بن عفّان، و أمّها سكينة بنت مصعب بن الزّبير، فقال فيها:

إنّ عثمان و الزّبير أحلّا

دارها باليفاع [4] إذ ولداها

إنّها بنت كلّ أبيض قرم [5]

نال في المجد من قصيّ ذراها


[1] يتهوّر هنا: يسقط.

[2] لعلها: «يريد أن يفهم عنه قصته».

[3] كذا في ح. و في ت: «حدّثني عمرو بن الزبير عن عروة بن أذينة». و في سائر النسخ: «حدّثني عروة بن عبد اللّه بن عروة بن الزبير بن عروة بن أذينة». و هذه الرواية ظاهرة التحريف؛ فإن عروة بن الزبير بن العوّام ليس ابنا لعروة بن أذينة. و يظهر أن نسخة ح أقرب للصواب، غير أنه يلاحظ أن فيها عروة بن عبد اللّه بن عروة بن الزبير، و لم يرد هذا الاسم في «كتب التراجم»، و لم يعرف أن لعبد اللّه بن عروة بن الزبير ابنا اسمه عروة، و إنما ابنه عمر بن عبد اللّه بن عروة بن الزبير، و المعروف أنه روى عن أبيه وجده و لم يعرف أنه روى عن عروة بن أذينة. فلعل الصواب في هذه النسخة: «حدّثني عمر بن عبد اللّه عن عروة بن الزبير عن عروة بن أذينة»؛ لأن رواية عروة بن الزبير عن عروة بن أذينة و إن لم يرد في «كتب التراجم» ما يثبتها، أقرب من رواية عمر بن عبد اللّه بن عروة بن الزبير عنه. و أما نسخة ت فلم نستطع التثبت من صحتها؛ لأنه لم يرد في «كتب التراجم» من تسمى بعمرو بن الزبير، حتى نعلم أروى عن عروة بن أذينة أم لا.

[4] اليفاع: المشرف من الأرض و الجبل.

[5] القرم من الرجال: السيد المعظم.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست