قال إسحاق في
خبره: فقال رجل من بني جمع يقال له ابن عامر للأوقص و قضى عليه بقضيّة فتظلّم منه:
[4] و اللّه لو كنت أنا عبد اللّه بن عمر العرجيّ لكنت قد أسرفت عليّ. فضربه
الأوقص سبعين سوطا.
أبو السائب
المخزومي و شعر العرجي
أخبرني حبيب بن
نصر المهلّبيّ قال حدّثنا أحمد بن زهير قال حدّثنا مصعب بن عبد اللّه عن أبيه قال:
أتاني أبو السّائب
المخزوميّ ليلة بعد ما رقد السّامر فأشرفت عليه. فقال: سهرت و ذكرت أخا لي أستمتع
به، فلم أجد سواك. فلو مضينا إلى العقيق فتناشدنا و تحدّثنا! فمضينا، فأنشدته في
بعض ذلك بيتين للعرجي:
باتا بأنعم ليلة حتّى بدا
صبح تلوّح كالأغرّ الأشقر
فتلازما عند الفراق صبابة
أخذ الغريم بفضل ثوب المعسر
فقال: أعده
عليّ، فأعدته. فقال: أحسن و اللّه! امرأته طالق إن نطق بحرف غيره حتّى يرجع إلى
بيته.
قال: فلقينا
عبد اللّه بن حسن بن حسن، فلمّا صرنا إليه وقف [5] بنا و هو منصرف من ماله يريد
المدينة، فسلّم ثم قال: كيف أنت يا أبا السائب؟ فقال:
/
فتلازما عند الفراق صبابة
أخذ الغريم بفضل ثوب المعسر
فالتفت إليّ
فقال: متى أنكرت صاحبك؟ فقلت: منذ الليلة. فقال: إنّا للّه! و أيّ كهل أصيبت منه
قريش! ثم مضينا، فلقينا محمد بن عمران التّيميّ قاضي المدينة يريد مالا له على
بغلة له و معه غلام على عنقه مخلاة فيها قيد البغلة، فسلّم ثم قال: كيف أنت يا أبا
السائب؟ فقال: