الأزهر: على ثلاثة
أميال من الطّائف [4]. و ابن مشعب الذي غناه مغنّ من أهل مكّة كان في زمن ابن
سريج. و الغناء في هذه الأبيات له رمل بالوسطى. قال إسحاق: كان ابن مشعب من أحسن
الناس وجها و غناء [5]، و مات في تلك الأيام، فأدخل الناس غناءه في غناء ابن سريج
و الغريض. قال: و هذا الصوت ينسبه من لا يعلم إلى ابن محرز، يعني:
أخبرني الحرميّ
بن أبي العلاء قال حدّثنا الزبير قال حدّثنا محمد بن ثابت بن إبراهيم الأنصاريّ
قال حدّثني ابن مخارق قال:
واعد العرجيّ
هوى [10] له شعبا من شعاب عرج الطائف إذا نزل رجالها يوم الجمعة إلى مسجد الطائف.
فجاءت على أتان
لها معها جارية لها، و جاء العرجيّ على حمار معه غلام له، فواقع المرأة، و واقع
الغلام الجارية، و نزا الحمار على الأتان. فقال العرجيّ: هذا يوم قد غاب عذّاله:
غنى العرجي
أخبرني عمّي
قال حدّثنا الكرانيّ قال حدّثنا النّضر بن عمرو عن ابن داحة قال:
[1]
السامر: مجلس السّمار. و السامر أيضا: اسم جمع بمعنى السمار، كالحاج بمعنى الحجاج.
[2]
مستشعرين: لابسين؛ يقال: استشعر الثوب أي لبسه، و أصله من الشعار و هو ما يلبس تحت
الدثار.
[3] الملاحف:
جمع ملحف و مثله الملحفة و اللّحاف، و هو كل ما التحف به.
[4] في ت:
«من مكة». و عبارة ياقوت: «الأزهر موضع على أميال من الطائف».