يجب أن يكون البم أربعا و ستين طاقة، و المثلث ثمانيا و أربعين، و
المثنى ستا و ثلاثين، و الزير سبعا و عشرين.
و تجعل رءوسها
من جهة العنق في ملاو، و الأخرى كمشط فتتساوى أطوالها. ثم يقسم الوتر أربعة أقسام
طولا و يشدّ على ثلاثة أرباعه مما يلي العنق، و هذا دستان الخنصر. ثم ينقسم الآخر
تسعة و يشدّ على تسعه مما يلي العنق، و هذا دستان السبابة. ثم يقسم ما تحت دستان
السبابة إلى المشط أتساعا متساوية و يشدّ على التسع مما يلي المشط، و يسمى دستان
البنصر، فيقع فوق دستان الخنصر مما يلي دستان السبابة. ثم يقسم الوتر من دستان
الخنصر مما يلي المشط ثمانية أقسام، و ضعّف إليها جزءا مثل أحدها مما بقي من الوتر
و شدّه فهو دستان الوسطى، و يكون وقوعه بين السبابة و البنصر. فهذه الاصطلاحات هي
المصححة للنسب. فإذا جذب وتر منها إلى غاية معلومة سمي الزير، فيجذب المثنى على
نسبة تليه في الانحطاط، و هذا مع الجنس [1] بالخنصر و الضرب حتى يقع التساوي.
و تكلم بعد هذا
على مناسبة أنواع الوتر للعناصر و الطباع. ثم قال: قوانين الغناء لا تخرج عن
ثمانية:
ثقيل أوّل، و
رسمه:
تنّ تنّ تنّ.
تنّ تنّ تنّ.
و هو مركب من
تسع نقرات هي ثلاث متواليات و واحدة كالسكون فخمس مطوية الأوّل.
و ثقيل ثان، و
هذا رسمه:
تنّ تنّ تن.
تنّ تنّ تن.
و هو مركب من
إحدى عشرة و هي ثلاث متواليات فواحدة ساكنة فثقيلة فأربع مطوية الأوّل.
و خفيف الثقيل
الثاني و يسمى الماخوري، و هذا رسمه:
تن تن تنّ تن
تن تنّ.
و هو مركب من
ست: ثلاث متواليات فسكون ثم ثلاث.
و رمل و يسمى
ثقيل الرمل، و هذا رسمه:
تنّ تن تن. تنّ
تن تن.
و هو مركب من
سبع و هي ثقيلة أولى فمتواليتان فسكون و هكذا إلى آخره.