قال: فاقتحم
[9] إليه كثيّر، و ثبت له النّصيب. فلما نالته رجلاه رمحه [10] نصيب بساقه رمحة
طاح منها بعيدا عنه، فما زال راقدا حتى أيقظناه عشيّا لرمي الجمار.
أخبرني الحرميّ
بن أبي العلاء عن الزّبير عن محمد بن موسى بن طلحة [11] عن عبد اللّه بن عمر بن
عثمان النّحويّ عن أنيس [12] بن ربيعة الأسلميّ أنه قال:
/ غدوت يوما
إلى أبي عبيدة بن عبد اللّه بن زمعة و هو محتلّ [13] بالرّحبة [14]، فألفيت عنده
جماعة منا و من غيرنا، فأتاه آت فقال له: ذاك النّصيب منذ ثلاث بالفرش [15] من ملل
[16] متلدّد [17] كأنّه واله في أثر قوم ظاعنين. فنهض أبو عبيدة
[1]
كذا في ت، ح، ر: و كلية (بالضم ثم بالفتح و تشديد الياء): واد يأتي من شمنصير بقرب
الجحفة. و في سائر النسخ: «كليبة» و هو تحريف.
[2] كذا في م
و ياقوت في الكلام على كلية، بالفاء .. و في سائر النسخ: «بالربا» و الربا كما في
ياقوت: موضع بين الأبواء و السقيا من طريق الجادة بين مكة و المدينة.
[3] كذا في
ت، م. و في سائر النسخ: «فذي أمج» بعطفه على الربا المجرورة بالباء. و ذو أمج: بلد
من أعراض المدينة.
[6] حوران:
كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة ذات قرى كثيرة و مزارع و حرار، و لها ذكر
كثير في الشعر و قصبتها بصرى، و حوران أيضا: ماء بنجد، قال نصر: أظنه بين اليمامة
و مكة.