responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 249

نعم و لو شك بينهم‌

جرى لك طائر سنحا [1]

أجزن الماء من ركك [2]

و ضوء الفجر قد وضحا

/ فقلن مقيلنا قرن [3]

نباكر ماءه صبحا [4]

تبعتهم بطرف العي

ن حتّى قيل لي افتضحا

يودّع بعضنا بعضا

و كلّ بالهوى جرحا

فمن يفرح ببينهم‌

فغيري إذ غدوا فرحا

عروضه من الوافر [5]. الشّعر لأبي دهبل [6] الجمحيّ. و الغناء لمالك و له فيه لحنان: ثقيل أوّل بالبنصر عن إسحاق، و خفيف ثقيل بالوسطى [عن عمرو [7]. و لمعبد فيه ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى الوسطى‌]. و لابن سريج في الخامس و ما بعده ثقيل أوّل مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق. و فيه للغريض ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش [8].

مدح جرير الشاعر لغناء ابن سريج‌

أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه قال: قدم جرير المدينة أو مكة فجلس مع قوم، فجعلوا يعرضون عليه غناء رجل رجل من المغنّين، حتى غنّوه لابن سريج، فطرب و قال: هذا أحسن ما أسمعتموني من الغناء كلّه.


[1] سنح الطائر: ولّاك ميامنه، و برح: ولّاك مياسره. قال ابن بري: العرب تختلف في العيافة يعني في التيمن و التشاؤم بالسانح بالبارح؛ فأهل نجد يتيمنون بالسانح، كقول ذي الرمة و هو نجديّ:

خليليّ لا لا لاقيتما حيّيتما

من الطير إلا السانحات و أسعدا

و قال النابغة و هو نجديّ فتشاءم بالبارح:

زعم البوارح أن رحلتنا غدا

و بذاك تنعاب الغراب الأسود

و قال كثيّر و هو حجازيّ ممن يتشاءم بالسانح:

أقول إذا ما الطير مرّت مخيفة

سوانحها تجري و لا أستثيرها

فهذا هو الأصل. ثم قد يستعمل النجديّ لغة الحجازيّ؛ فمن ذلك قول عمرو بن قميئة و هو نجديّ:

فبيني على طير سنيح نحوسه‌

و أشأم طير الزاجرين سنيحها

(انظر «اللسان» مادة سنح).

[2] ركك: محلة من محالّ سلمى أحد جبلي طي‌ء. قال الأصمعي: قلت لأعرابي: أين ركك؟ قال: لا أعرفه و لكن هاهنا ماء يقال له ر ك. و قد فكّ في الشعر للضرورة؛ كما قال زهير:

ثم استمرّوا و قالوا إن موعدكم‌

ماء بشرقيّ سلمى فيد أو ركك‌

(انظر «معجم ياقوت»).

[3] المراد به قرن المنازل، و قد شرح فيما مضى مرارا.

[4] حرك هنا لضرورة الشعر؛ لأن القصيدة من مجزوء الوافر الضرب السالم و القافية فيها كلها مفاعلتن بالتحريك.

[5] يريد أنه من مجزوء الوافر.

[6] أبو دهبل الجمحيّ: نسبة إلى جمح. و بنو جمح من قريش و هم بنو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ (انظر «شرح القاموس» مادة جمح).

[7] ما بين هذين القوسين غير موجود في ح، ر.

[8] كذا في أكثر النسخ. و في ت: «و لابن سريج في الخامس و ما بعده ثم الأوّل و ما بعده ثقيل أوّل الخ». و في ح، ر: «و لابن سريج في الخامس و ما بعده ثقيل أوّل مطلق بالوسطى عن حبش».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست