خفيف ثقيل أوّل مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق. و للغريض في السابع و
الثامن و الأوّل لحن من القدر الأوسط من الثّقيل الأوّل بالوسطى في مجراها عن
إسحاق. و لمعبد في هذا الأبيات كلّها لحن عن يونس و دنانير و لم يجنّساه، و ذكر
الهشاميّ أنه خفيف ثقيل. و في السابع و الثامن و التاسع رمل لدحمان، و يقال إنه
للزّبير ابنه.
و لمالك لحن
أوّله:
صوت
لقد أرسلت جاريتي
و قلت لها خذي حذرك
و قولي في ملاطفة
لزينب نوّلي عمرك
/ فهزّت
رأسها عجبا
و قالت من بذا أمرك
أ هذا سحرك النسوا
ن قد خبّرنني خبرك
/ و لحن مالك هذا خفيف ثقيل بالوسطى من رواية
ابن المكّيّ. و هذا يروي الشعر و يجعل قوافيه كلّها على الكاف. و في هذا الأبيات
بعينها على هذا القافية خفيف رمل ينسب إلى ابن سريج و إلى الغريض. و ذكر حبش أنّ
فيه لمعبد لحنا من الرّمل أوّله الثالث من الأبيات الأول المذكورة.
رجع الخبر
إلى سياقه أحاديث ابن سريج
ابن سريج
أحسن الناس غناء
أخبرنا يحيى
[1] بن عليّ و وكيع و جحظة قالوا: حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال: قال لي
الفضل بن يحيى: سألت أباك ليلة و قد أخذ منه الشراب عن أحسن النّاس غناء، فقال لي؛
من النّساء أم من الرجال؟ قلت: من الرجال. قال: ابن محرز. فقلت: فمن النّساء؟ قال:
ابن سريج، قال إسحاق لي: و يقال أحسن الرجال غناء من تشبّه بالنساء، و أحسن النساء
غناء من تشبّه بالرجال. قال يحيى بن عليّ خاصّة: ثم كان ابن سريج كأنه خلق من قلب
كلّ واحد، فهو يغنّي له بما يشتهي.
ابن سريج
ببعض أندية مكة
أخبرني الحسين
بن يحيى قال قال حمّاد: قرأت على أبي عن الهيثم بن عديّ قال: قال ابن سريج: مررت
ببعض أندية مكة و فيه جماعة، فحصرت [2] فقلت: كيف أجوزهم مع تعبي و ما أنا فيه!
فسمعتهم يقولون: قد جاء ابن سريج، فقال بعضهم ممّن لم يعرفني: و من ابن سريج؟
فقال: الذي يغني:
ألا هل هاجك الأظعا
ن إذ جاوزن مطلحا
[1]
كذا في ح، ر. و في سائر النسخ: «عليّ بن يحيى». و سيأتي قوله قريبا: «قال يحيى بن
عليّ خاصة الخ»، و اتفقت كل النسخ على ذلك.
[2] كذا في
ح. و معناه أحجمت عن المرور عليهم. و كل من امتنع من شيء لم يقدر عليه فقد حصر
عنه. و في سائر النسخ: