لأبي الفرج الأصفهاني مصنفات كثيرة عدا كتاب «الأغاني»، منها: كتاب
«مجرّد [1] الأغاني»، و كتاب «أخبار القيان»، و كتاب «الإماء الشواعر»، و كتاب
«المماليك الشعراء»، و كتاب «أدب الغرباء»، و كتاب «الديارات»، و كتاب «تفضيل ذي
الحجة»، و كتاب «الأخبار و النوادر»، و كتاب «مقاتل الطالبيين [2]»، و كتاب «أدب
السماع»، و كتاب «أخبار الطفيليين»، و كتاب «مجموع الأخبار و الآثار»، و كتاب
«الخمّارين و الخمّارات»، و كتاب «الفرق و المعيار في الأوغاد و الأحرار [3]»، و
هي رسالة عملها في هارون بن المنجم، و كتاب «دعوة التجار»، و كتاب «أخبار جحظة
البرمكي»، و كتاب «نسب بني عبد شمس»، و كتاب «نسب بني شيبان»، و كتاب «نسب
المهالبة»، و كتاب «نسب بني تغلب»، و كتاب «نسب بني كلاب»، و كتاب «الغلمان
المغنّين»، و كتاب «مناجيب الخصيان» عمله للوزير المهلبي في خصيين مغنيين كانا له،
و كتاب «الحانات»، و كتاب «التعديل و الانتصاف في أخبار القبائل و أنسابها» [4] و
هو كتاب «جمهرة أنساب العرب» [5]، و كتاب «أيام العرب»: ألف و سبعمائة يوم، و كتاب
«دعوة الأطباء»، و كتاب «تحف الوسائد في أخبار الولائد». و جمع «ديوان أبي تمام» و
لم يرتبه على الحروف بل على الأنواع كما هو الآن في نسخة مصر، و جمع «ديوان أبي
نواس»، و جمع «ديوان البحتري» و لم يرتبه على الحروف بل على الأنواع كما فعل
«بديوان أبي تمام». و له أيضا «كتاب في النغم» [6]، «و رسالة في الأغاني» [7].
وفاته
توفي أبو الفرج
في 14 ذي الحجة سنة 356 ه في بغداد، و كان قد خلّط قبل أن يموت. و مات في هذه
السنة عالمان كبيران، و ثلاثة ملوك كبار. فالعالمان: أبو الفرج، و أبو عليّ
القالي. و الملوك: سيف الدولة بن حمدان، و معز الدولة بن بويه، و كافور الإخشيدي.
هذا ما عليه الأكثر في تاريخ وفاته، و قال ابن خلكان: إنه الأصح. و قيل توفي سنة
357 ه. و في «الفهرست» لابن النديم أنه توفي سنة نيف و ستين و ثلاثمائة. و في
«معجم الأدباء» طبع مصر، بعد ذكر تاريخ وفاته سنة 356، حديث يقتضي أن أبا الفرج
عاش إلى ما بعد سنة 362؛ و قد وضع هذا الحديث بين قوسين و نصه: [وجدت على الهامش
بخط المؤلف تجاه وفاته ما صورته: وفاته هذه فيها نظر و تفتقر إلى تأمّل؛ لأنه ذكر
في كتاب «أدب الغرباء» من تأليفه: حدّثني صديق قال: قرأت على قصر معزّ الدولة
بالشماسيّة «يقول فلان بن فلان الهروي: حضرت هذا الموضع في سماط معزّ الدولة و
الدنيا عليه مقبلة و هيبة الملك عليه مشتملة، ثم عدت إليه في سنة 362 فرأيت ما
يعتبر به اللبيب» يعني من الخراب. و ذكر في موضع آخر من كتابه هذا قصة له مع صبي
كان يحبه ذكرتها بعد هذا، يذكر فيه موت معز الدولة و ولاية ابنه بختيار، و كان ذلك
في سنة 356، و يزعم في تلك الحكاية أنه كان في عصر شبابه؛ فلا أدري ما هذا
الاختلاف. آخر ما كان على الهامش].
[1]
أشار إلى هذا الكتاب في أوّل مقدّمته في كتاب «الأغاني» حيث قال في الصفحة الأولى:
و لم يستوعب كل ما غنى في هذا الكتاب و لا أتى بجميعه؛ إذ كان قد أفرد لذلك كتابا
مجرّدا من الأخبار و محتويا على جميع الغناء المتقدّم و المتأخر.