// فبلغها شعره فجزعت منه. فقيل لها: اذكريه لزوجك،
فإنه سينكر عليه قوله. فقالت: كلّا و اللّه لا أشكوه إلا إلى اللّه. ثم قالت:
اللّهم إن كان نوّه باسمي ظالما فاجعله طعاما للريح. فضرب الدهر من ضربه [7]، ثم
إنه غدا يوما على فرس فهبّت ريح فنزل فاستتر بسلمة [8]، فعصفت الريح فخدشه غصن
منها فدمي و ورم به و مات من ذلك.
[1]
كذا في «تهذيب التهذيب» و «تقريب التهذيب» و «شرح القاموس». و فيء، ح: «صقر». و
في م: «صفر». و في ر: «صفوان» و في سائر النسخ: «صعر» و كلها تحريف. قال في «تهذيب
التهذيب»: ثعلبة بن صعير و يقال ابن عبد اللّه بن صعير و يقال ابن أبي صعير و يقال
عبد اللّه بن ثعلبة بن صعير العذريّ. و قال الدارقطنيّ: الصواب فيه عبد اللّه بن
ثعلبة بن أبي صعير، لثعلبة صحبه و لعبد اللّه رؤية ا ه.
[2] يجوز في
الفعل الواقع بعد «كيما» وجهان الرفع على أن «ما» كافة لكي عن العمل، و النصب على
أن «ما» زائدة و كي عاملة فيما بعدها. و قد روي بالوجهين:
[5] تباريح
الشوق: توهجه. قال السيد محمد مرتضى: قال شيخنا و هو من الجموع التي لا مفرد لها،
و قيل: مفرده تبريح، و استعمله المحدثون و ليس يثبت.
[6] قال في
«اللسان»: القيصوم: ما طال من العشب، ثم قال: و القيصوم من نبات السهل. قال أبو
حنيفة: القيصوم من الذكور و من الأمرار، و هو طيب الرائحة من رياحين البر و ورقة
هدب و له نورة صفراء، و هي تنهض على ساق و تطول.
[7] يقال:
ضرب الدهر ضربانه و من ضربانه و من ضربه، أي مر من مروره و ذهب بعضه. و المراد أنه
مرت مدّة من الدهر وقع فيها بعض حوادثه.
[8] السلم:
شجر من العضاه و ورقه القرظ الذي يدبغ به الأديم. و في ت، ر: «بقفلة». و القفلة
واحدة القفل، و هو الشجر اليابس و لا ينبت إلا بمنجاة من السيل. و في ح: «بمقلة» و
المقلة واحدة المقل و هو حمل الدوم، و هي شجرة تشبه النخلة، و هو غير مناسب، فلعله
محرّف عن «قفلة».