الغناء لابن
[4] عائشة خفيف ثقيل أوّل بالبنصر عن عمرو، و ذكر حبش أنه لمالك.
أخبرني الحرميّ
بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني مؤمن بن عمر بن أفلح مولى
فاطمة بنت الوليد قال أخبرني بلال مولى ابن أبي عتيق قال: أنشد ابن أبي عتيق قول
عمر:
من رسولي إلى الثريّا فإني
ضقت ذرعا بهجرها و الكتاب
/ فقال ابن أبي عتيق: إيّاي أراد و بي نوّه! لا
جرم و اللّه لا أذوق أكلا [5] حتى أشخص [6] فأصلح بينهما، و نهض و نهضت معه، فجاء
إلى قوم من بني الدّيل بن بكر لم تكن تفارقهم نجائب لهم فره [7] يكرونها [8]،
فاكترى منهم راحلتين و أغلى [9] لهم. فقلت له:/ استوضعهم أو دعني أماكسهم، فقد
اشتطّوا [10] عليك.
فقال: ويحك! أ
ما علمت أنّ المكاس ليس من أخلاق الكرام! ثم ركب أحدهما و ركبت الأخرى، فسار سيرا
شديدا، فقلت: أبق على نفسك، فإنّ ما تريد ليس يفوتك. فقال: ويحك!
و ما حلاوة
الدنيا إن تمّ الصّدع [12] بين عمر و الثريّا! فقدمنا ليلا غير محرمين، فدقّ على
عمر بابه، فخرج إليه و سلّم عليه و لم ينزل عن راحلته، فقال له: اركب أصلح بينك و
بين الثريّا، فأنا رسولك الذي سألت عنه. فركب معنا و قدمنا الطائف، و قد كان عمر
أرضى أمّ نوفل فكانت تطلب له الحيل لإصلاحها فلا يمكنها. فقال ابن أبي عتيق