responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 149

/ ليت شعري-

و هل يردّنّ ليت-

هل لهذا عند الرّباب جزاء

كلّ وصل أمسى لديّ لأنثى‌

غيرها وصلها إليها أداء

كل خلق و إن دنا لوصال‌

أو نأى فهو للرّباب الفداء

فعدي نائلا و إن لم تنيلي‌

إنّما [1] ينفع [2] المحب الرجاء

لمعبد في: «و لقد قلت ليلة الجزل ...» و الذي بعده خفيف ثقيل مطلق في مجرى الوسطى عن يونس و إسحاق و دنانير، [و هو من مشهور غنائه [3]].

أخبرني الحرميّ قال حدّثنا الزّبير قال حدّثني ظبية [4] مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب عن ذهيبة [5] مولاة محمد بن مصعب بن الزّبير قالت:

كنت عند أمة الواحد أو أمة المجيد [6] بنت عمر بن أبي ربيعة في الجنبذ [7] الذي في بيت سكينة بنت خالد بن مصعب أنا و أبوها عمر و جاريتان له تغنّيان، يقال لإحداهما البغوم، و الأخرى أسماء. و كانت أمة المجيد بنت عمر تحت محمد بن مصعب بن الزبير.

/ قالت: فقال عمر بن أبي ربيعة و هو معهم في الجنبذ [8] هذه الأبيات. فلما انتهى إلى قوله:

و لقد قلت ليلة الجزل لمّا

أخضلت ريطتي عليّ السماء

/ خرجت البغوم ثم رجعت إليه فقالت: ما رأيت أكذب منك يا عمر! تزعم أنك بالجزل و أنت في جنبذ [8] محمد بن مصعب، و تزعم أنّ السماء أخضلت ريطتك و ليس في السماء قزعة [9]! قال: هكذا يستقيم هذا الشأن.

و أخبرني عليّ بن صالح عم أبي هفّان عن إسحاق عن المسيّبيّ و محمد بن سلّام. أنّ عمر أنشد ابن أبي عتيق قوله:


[1] في ت «إنه».

[2] تقدّم في صفحة 143 في الحاشية رقم 3 احتمال أنه «يقنع».

[3] زيادة عن ت.

[4] في ت: «طيبة».

[5] في ت: «ذهبية».

[6] في ت.: «كنت عند أمة الحميد بنت عمر ... و كانت أمة الحميد الخ». و قد تقدّم أن لعمر بن أبي ربيعة ابنة يقال لها أمة الواحد، و فيها يقول:

لم تدر و ليغفر لها ربها

ما جشمتنا أمة الواحد

[7] في الأصول: «الجنيد» تحريف. و الجنبذ، كما في «شرح القاموس» (مادة جنبذ) كل مرتفع مستدير من الأبنية و الآزاج كالقبة. و في «القاموس» و «شرحه» مادة جبذ و «اللسان» و ابن الأثير مادة جنبذ: أن الجنبذة (هكذا بالتاء) القبة عن ابن الأعرابي. و في الحديث في صفة أهل الجنة: «وسطها من جنابذ من ذهب و فضة يسكنها قوم من أهل الجنة كالأعراب في البادية». و في حديث آخر: «فيها جنابذ من لؤلؤ». قال السيد محمد مرتضى: و هو فارسيّ معرب، و أصله كنبد. و قال «ياقوت» في مادة حنبذ: حنبذ من قرى نيسابور، العجم تقول كنبذ بالكاف، معناها عندهم الأزج المدوّر كالقبة، و نحوها.

[8] انظر الحاشية رقم 7 في الصفحة السابقة.

[9] القزعة: قطعة الغيم.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست