الغناء لمالك
خفيف ثقيل بالسّبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق. و فيه لدحمان ثقيل أوّل بالبنصر عن
عمرو. و فيه لمعبد لحن من كتاب يونس لم يجنّسه، و ذكر الهشاميّ أنه خفيف ثقيل. و
فيه لابن سريج رمل عن الهشاميّ.
قال من حكينا
عنه في صدر أخبار عمر روايته التي رواها عليّ بن صالح عن أبي هفّان عن إسحاق عن
رجاله و الحرميّ عن الزّبير عن عمّه:
كان عمر بن أبي
ربيعة يهوى امرأة يقال لها «أسماء»، فكان الرسول يختلف [2] بينهما زمانا و هو لا
يقدر عليها. ثم وعدته أن تزوره، فتأهّب لذلك و انتظرها، فأبطأت عنه حتى غلبته عينه
فنام، و كانت عنده جارية له تخدمه، فلم تلبث أن جاءت و معها جارية لها، فوقفت حجرة
[3] و أمرت الجارية أن تضرب الباب، فضربته فلم يستيقظ. فقالت لها: تطلّعي فانظري
ما الخبر؟ فقالت لها: هو مضطجع و إلى جنبه امرأة، فحلفت لا تزوره حولا، فقال في
ذلك:
طال ليلي و تعنّاني الطّرب
قال أبو هفّان
في حديثه: و بعث إليها امرأة كانت تختلف بينه و بين معارفه، و كانت جزلة [4] من
النساء، فصدقتها عن قصّته و حلفت لها أنه لم يكن عنده إلا جاريته، فرضيت. و إيّاها
يعني عمر بقوله:
قال إسحاق في
خبره: و حدّثني ابن كناسة [7] قال أخبرني حمّاد الرواية قال: استنشدني الوليد بن
يزيد، فأنشدته نحوا من ألف قصيدة، فما استعادني إلا قصيدة عمر بن أبي ربيعة:
[6] تأناها
(بحذف إحدى تاءيه): تتمهل عليها؛ يقال: تأنيتك حتى لا أناة بي.
[7] هو أبو
يحيى محمد بن عبد اللّه بن عبد الأعلى الأسدي، و يعرف بابن كناسة، قيل: إن كناسة
لقب جدّه، و قيل: لقب أبيه؛ و هو ابن أخت إبراهيم بن أدهم من أهل الكوفة، كان
عالما بالعربية و أيام الناس و الشعر، سمع هشام بن عروة و سليمان الأعمش، و روى
عنه أحمد بن حنبل و محمد بن إسحاق الصاغاني. مات بالكوفة سنة سبع و مائتين (راجع
«أنساب السمعاني» في مادة الكناسيّ).