اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب الجزء : 1 صفحة : 605
و قال:
فظلّ
قصيرا على قومه
و
ظلّ على الناس يوما طويلا
و قال
حميد بن ثور يصف ذئبا:
ينام
باحدى مقلتيه و يتقي
بأخرى
الأعادي فهو يقظان نائم
المجدود:
الجدّ:
الحظ و الرزق، يقال: فلان ذو جدّ في كذا أي: ذو حظّ، و رجل جدّ- بضم الجيم- أي
مجدود عظيم الجدّ.
قال
الحاتمي: «المجدود اشتهار الآخذ بالمعنى دون المأخوذ منه، و هذا الشعر يسمّى الشعر
المجدود لاشتهاره دون الأصل». من ذلك قول مهلهل: «يوم اللقاء على القنا بحرام»
فأخذه عنترة فأحسن و اشتهر بيته لبراعته:
فشككت
بالرمح الطويل إهابه
ليس
الكريم على القنا بمحرّم
و من ذلك
قول امرىء القيس:
و
شمائلي ما قد علمت و ما
نبحت
كلابك طارقا مثلي
فأخذه
عنترة فأحسن فاشتهر بيته فقال:
فاذا
صحوت فما أقصّر عن ندى
و
كما علمت شمائلي و تكرّمي
و ذكر ابن
رشيق ذلك و قال عن بيت عنترة: «رزق جدا و اشتهارا».
المجنّس
المتمّم:
قال
المظفر العلوي: «هو أن يأتي الشاعر بكلمة ثم يأتي بأختها إلا أنّه يتمّمها بحرف أو
حرفين من غير حروفهما» كقول حسان:
و
كنا متى يغز النبيّ قبيلة
نصل
حافتيه بالقنا و القنابل
و قول
الخنساء:
إنّ
البكاء هو الشفا
ء
من الجوى بين الجوانح
المجنّس
المختلف:
هو
التجنيس المختلف، و قد سمّاه كذلك المظفر العلوي، و مثاله قول الشاعر:
بكروم
و بدور و قنا
تتثنى
فوق كثبان النقا
ف «قنا» و
«نقا» مجنس مختلف.
المجنّس
المطمع:
هو
التجنيس المطمع و قد سمّاه كذلك المظفر العلوي و قال: «هو أن يأتي الشاعر بكلمة ثم
يبدأ في أختها على وفق حروفها فيطمع في أنّه يجيء بمثلها فيبدلّ في آخرها حرفا
بحرف و هو حسن في التجنيس». و منه قول الحطيئة: