responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 536

طوق على قومه:

رفدوك في يوم الكلاب و شقّقوا فيه المزاد بجحفل كلّاب‌

و هم بعين أباغ راشوا للعدى سهميك عند الحارث الحرّاب‌

و ليالي الثرثار و الحشّاك قد جلبوا الجياد لواحق الأقراب‌

فمضت كهولهم و دبّر أمرهم أحداثهم تدبير غير صواب‌

و رأوا بلاد اللّه قد لفظتهم أكنافها رجعوا الى جوّاب‌

فأتوا كريم الخيم مثلك صافحا عن ذكر أحقاد و ذكر ضباب «1»

فقد أتى أبو تمّام في هذه الأيّام من السيرة النبوية و أيام العرب كيوم الكلاب و أخبار بني جعفر بن كلاب مع ابن عمهم جوّاب.

و في القرآن الكثير من عنوانات العلوم، من ذلك قوله تعالى: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ «2» فانّ فيها عنوان العلم المعروف بالآثار العلوية. و من ذلك قوله تعالى: انْطَلِقُوا إِلى‌ ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ. لا ظَلِيلٍ وَ لا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ «3». فهذا عنوان العلم المنسوب الى اقليدس. لأنّ المثلث الشكل أول أشكاله و هو أصل الأشكال، و هو شكل إذا نصب في الشمس لا يوجد له ظل لتحديد رؤوس زواياه. و أخذ البلاغيون هذا النوع من المصري كالحلبي و النويري و ابن الاثير الحلبي و الحموي و السيوطي و المدني «4». و هذا الفن قريب من التلميح الذي تقدّم و لكنّه أوسع من التلميح و أبعد مدى، و قد تحدث العلوي عن الإشارة الى القصص و الأخبار في فن «التلميح» «5».


(1) الخيم: السجية. الضباب: الاحقاد.

(2) النور 43.

(3) المرسلات 30- 31.

(4) حسن التوسل ص 302، نهاية الارب ج 7 ص 166، جوهر الكنز ص 237، خزانة الأدب ص 373، معترك ج 1 ص 407، معاهد التنصيص ج 4 ص 156.

(5) الطراز ج 3 ص 170، نفحات ص 132، شرح الكافية ص 247.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست