responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 497

عقد ابن منقذ بابا للرذالة و الجهامة و قال: «إنّ الرّذالة هو أن يكون المعنى لا يراد و لا يستفاد» [1] مثل قول بعض العرب:

زياد بن عين عينه تحت حاجبه‌

و أسنانه بيض و قد طرّ شاربه‌

و قول أبي العتاهية:

مات الخليفة أيّها الثّقلان‌

فكأنّني أفطرت في رمضان‌

و منه قول الأخر:

إنّ جسمي شفّ من غير مرض‌

و فؤادي لجوى الحزن غرض‌

كجراب كان فيه جبن‌

دخل الفأر عليه فانقرض‌

الرّشاقة:

المرشق و الرشيق من الغلمان و الجواري: الخفيف الحسن القد اللطيفه، و قد رشق رشاقة. يقال للغلام و الجارية إذا كانا في اعتدال: رشيق و رشيقة و قد رشقا رشاقة [2].

عقد ابن منقذ بابا للرّشاقة و الجهامة و قال: «أما الجهامة فهي الكلمات القبيحة في السمع و أما الرشاقة فهي حلاوة الألفاظ و عذوبتها» [3] كقول الشّنفرى:

لتقرعنّ عليّ السنّ من ندم‌

إذا تذكرت مني بعض أخلاقي‌

الرّفو:

رفوت الثّوب أرفوه رفوا [4] أي أصلحت ما به من عيب و أعدت الالتحام بين أجزائه و الرفو نوع من التضمين و ذلك ان يضمن المصراع فما دونه، قال السّيوطي: «و المصراع فما دونه يسمى رفوا و إبداعا لأنّه رفا شعره بشعر الغير و أودعه أياه» [5]

الرّقطاء:

الرّقطة: سواد يشوبه نقط بياض أو بياض يشوبه نقط سواد، و قد ارقطّ ارقطاطا و ارقاطّ ارقيطاطا و هو أرقط و الأنثى رقطاء [6].

قال المطرّزي: «و أما الرقطاء عندهم فهي التي أحد حروف كلمة منها منقوط و الآخر غير منقوط من الشاة الرقطاء و هي التي بها نقط سود و بيض. مثال ذلك من النثر قول الحريري: «أخلاق سيدنا تحب و بعقوته تلب» [7].

و قد ذكره العلوي و هو يتحدّث عن «الخيف» و قال: «و مما يجي‌ء على أثره و يسبك من خلاصة جوهره نوع آخر من هذه الرسائل يلقب بالرقطاء و هي مخالفة لما ذكره في الخيف لكنّها تختص بها نوعا من الاختصاص، و هي أن تكون الكلمة الواحدة أحد حروفها منقوط و الآخر مهمل لا نقط فيه، و اشتقاقه من قولهم: «شاة رقطاء» و هي التي في جلدها نقط من سواد و بياض، و ليس وراء هذا شي‌ء، خلا ما ذكرناه من الأحكام في البلاغة و علو مراتب الفصاحة و سلاطة اللسان و جودة القريحة و صفاء الذهن الى غير ذلك من المواد التي يجعلها اللّه في بعض الأشخاص دون بعض» [8]، و مثاله قول الحريري: «أخلاق سيدنا تحب» فالهمزة مهملة و الخاء منقوطة و اللام مهملة و القاف منقوطة، و مثاله من الشعر قول الحريري:


[1] البديع في نقد الشعر ص 164.

[2] اللسان (رشق).

[3] البديع في نقد الشعر ص 161.

[4] اللسان (رفا).

[5] شرح عقود الجمان ص 170.

[6] اللسان (رقط).

[7] الايضاح في شرح مقامات الحريري ص 23.

[8] الطراز ج 3 ص 178.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست