responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 496

الكلام الأول» [1].

و الرجوع من المحسّنات عند المتأخّرين، و قد عرّفه القزويني بمثل تعريف الحلبي و النويري‌ [2] و تبعه في ذلك شرح التلخيص‌ [3].

و عقد ابن قيم الجوزية فصلا للرجوع و الاستدراك و قال: هو على قسمين:

الأول: أن تذكر شيئا و ترجع عنه كقولهم: «و اللّه ما معه من العقل شي‌ء إلا بمقدار ما يوجب الحجة عليه».

و قول زهير: «قف بالديار ...».

الثاني: من الاستدراك و هو أن يبتدئ كلامه بما يوهم السامع أنّه هجو ثم يستدرك و يأخذ في المدح كقوله أبي مقاتل الضرير:

لا تقل بشرى و لكن بشريان‌

غرّة الداعي و يوم المهرجان‌

و هذا النوع غير مستحسن عند الحذّاق فإنّ السامع ربما يتطير من أول الكلام فيتأذى و لا يلتذ بما بعده‌ [4].

و قال الحموي: و سمّاه بعضهم استدراكا و اعتراضا و ليس بصحيح» [5] ثم قال: «و الذي اقوله إنّ هذا الرجوع لا فرق بينه و بين السلب و الايجاب و قد تقدم قول أبي هلال العسكري أنّ السلب و الايجاب هو الذي يبني المتكلم كلامه على نفي شي‌ء من جهة و اثباته من جهة أخرى. و قال القاضي جلال الدين: «الرجوع هو العود على الكلام السابق بالنقض. و كل من التقريرين لائق بالنوعين». و ذهب الى مثل ذلك المدني و قال:

«و ليس المراد أنّ المتكلم غلط ثم عاد لأنّ ذلك يكون غلطا لا بديع فيه، بل المراد أنّه أوهم الغلط و إن كان قاله عن عمد إشارة الى تأكد الاخبار بالثاني لأنّ الشي‌ء المرجوع اليه يكون تحققه أشد» [6].

ردّ العجز على الصّدر:

الردّ: صرف الشي‌ء و رجعه، و المراد: مصدر رددت الشي‌ء. [7] ورد العجز على الصدر هو «التصدير» و قد تقدم، و سمّاه ابن المعتز «ردّ أعجاز الكلام على ما تقدمها» [8] و تبعه في ذلك معظم البلاغيين‌ [9]. و سمّاه التبريزي و البغدادي «ردّ الكلام على صدره» [10].

الرّذالة:

الرذل و الرذيل و الأرذل: الدون من الناس، و قيل:

هو الردي‌ء من كل شي‌ء. و قد رذل فلان يرذل رذالة و رذولة فهو رذل و رذال‌ [11].


[1] شرح عقود الجمان ص 112، و ينظر خزانة الادب ص 367، نفحات ص 163، شرح الكافية ص 331.

[2] الايضاح ص 352، التلخيص ص 359.

[3] شروح التلخيص ج 4 ص 321، المطول ص 424، الأطول ج 2 ص 194، و ينظر حلية اللب ص 134، التبيان في البيان ص 323.

[4] الفوائد ص 168.

[5] خزانة الادب ص 367.

[6] أنوار الربيع ج 4 ص 369.

[7] اللسان (ردد).

[8] البديع ص 47، و ينظر المنصف ص 60.

[9] كتاب الصناعتين ص 385. اعجاز القرآن ص 140، نهاية الايجاز ص 30، الايضاح في شرح مقامات الحريري ص 14، مفتاح العلوم ص 203، المثل السائر ج 1 ص 251، الجامع الكبير ص 258، تحرير التحبير ص 116، بديع القرآن ص 36، التبيان ص 179، نضرة الاغريض ص 104، المصباح ص 77، حسن التوسل ص 214، نهاية الارب ج 7 ص 109، الايضاح ص 390، التلخيص ص 393، شروح التلخيص ج 4 ص 433، المطول ص 449، الاطول ج 2 ص 228، الطراز ج 2 ص 391، الفوائد ص 239، البرهان ج 3 ص 467، خزانة ص 114، شرح عقود الجمان ص 148، أنوار الربيع ج 3 ص 94، الروض المريع ص 107، نفحات ص 47، التبيان في البيان ص 414، شرح الكافية ص 82.

[10] الوافي ص 272، قانون البلاغة ص 444.

[11] اللسان (رذل).

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست