responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 494

الراء

رجحان السابق على المسبوق:

رجح الشي‌ء بيده وزنه و نظر ما ثقله، و أرجح الميزان أي أثقله حتى مال، و رجح الشي‌ء يرجح و يرجح و يرجح رجوحا و رجحانا، و رجح في مجلسه يرجح: ثقل فلم يخف‌ [1].

و رجحان السابق على المسبوق نوع من الأخذ، و لكنّه يكون أقلّ رتبة و درجة من المأخوذ منه أي أنّ السابق يرجح على المسبوق. و قد ذكره ابن منقذ و لم يعرّفه و قال إنّه كقول مسلم بن الوليد:

فاذهب فأنت طليق عرضك إنّه‌

عرض عززت به و أنت ذليل‌

أخذه أبو نواس فقصّر منه الوزن و أطال المعنى فقال:

بما أهجوك لا أدري‌

لساني فيك لا يجري‌

إذا فكّرت في هجو

ك أشفقت على شعري‌

و قال عديّ بن زيد:

لو بغير الماء حلقي شرق‌

كنت كالغصّان بالماء اعتصاري‌

أخذه ابو نواس فقصّر عنه بقوله:

غصصت عنك بما لا يدفع الماء

و صحّ هجرك حتى ما به ماء [2]

الرّجع:

رجع رجعا و رجوعا و رجعى و رجعانا و مرجعا و مرجعة: انصرف و في التنزيل: إِنَّ إِلى‌ رَبِّكَ الرُّجْعى‌ [3] أي الرجوع و المرجع‌ [4].

تحدث ابن شيث القرشي عن الرّجع و قال: «الرّجع أيضا و هو الرد تقول: «رجعت فلانا عن كذا و كذا» إذا رددته. و منه‌ وَ السَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ‌ [5]

و هو ايضا نوعان: مجتمع و مفرق.

فالمجتمع كل كلمتين جاءتا في الكلام المنثور على صيغة واحدة في اللفظ و الخط لا تخالف إحداهما الأخرى إلا بأول الحروف ثم يعود ما في كل واحدة من الكلمتين في الاخرى بغير زيادة و لا نقص كقوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [6]، و قوله: ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ بِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ‌ [7]. و منه قول علي- صلوات اللّه عليه-: «الدنيا دار ممر و الآخرة دار مقر، فخذوا من ممركم لمقركم و لا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم». و منه قول أبي عبادة:


[1] اللسان (رجح).

[2] البديع في نقد الشعر ص 203.

[3] العلق 8.

[4] اللسان (رجع).

[5] الطارق 11.

[6] الهمزة 1.

[7] غافر 75.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست