قال الحلبي و النويري: «هو أن يقصد المتكلم ذمّ انسان فيأتي
بالفاظ موجهة ظاهرها المدح و باطنها القدح فيوهم أنّه يمدحه و هو يهجوه»[6]. و
منه قول بعضهم في الشريف ابن الشجري:
يا
سيدي و الذي يعيذك من
نظم
قريض يصدا به الفكر
ما
فيك من جدّك النبيّ سوى
أنّك
لا ينبغي لك الشّعر
ذو القافيتين:
هذه تسمية الوطواط و قد قال عنه: «و تكون هذه الصنعة بأن يقول الشاعر
قصيدة او مقطوعة و يجعل لها قافيتين متجاورتين»[7]. و مثاله قول مسعود ابن سعد:
يا
ليلة أظلمت علينا
ليلاء
قاريّة الدّجنّة
قد
ركضت في الدّجى علينا
دهما
خداريّة الأعنّة
فبتّ
أقتاسها فكانت
حللى
نهاريّة الأجنّه
ففي هذه الأبيات نجد أنّ القافية
الأولى هي الكلمات «قاريّة» و خداريّة» و «نهاريّة»، اما القافية الثانية فهي: «الدجنة» و «الأعنة» و «الأجنة» و
سماه التفتازاني «ذا القافيتين ايضا[8]، و هو التشريع أو التوشيح و قد تقدّما.
[1]مفتاح
العلوم ص 99، الايضاح ص 86، التلخيص ص 106، شروح التلخيص ج 1 ص 19.
[2]الايضاح
ص 197، التلخيص ص 223، شروح التلخيص ج 3 ص 216، المطول ص 292، الاطول ج 2 ص 43،
البرهان في علوم القرآن ج 2 ص 464، شرح عقود الجمان ص 72.