اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب الجزء : 1 صفحة : 462
و رصف الكلام رديّا لم يوجد له
قبول و لم تظهر عليه طلاوة. و اذا كان المعنى وسطا و رصف الكلام جيدا كان أحسن
موقعا و أطيب مستمعا فهو بمنزلة العقد اذا جعل كل خرزة منه الى ما يليق بها كان
رائعا في المرأى و إن لم يكن مرتفعا جليلا، و إن اختلّ نظمه فضّمت الحبة منه إلى
ما لا يليق بها اقتحمته العين و إن كان فائقا ثمينا»[1].
و قال ابن الأثير: «حسن التأليف أن توضع الألفاظ في
مواضعها و تجعل في أماكنها»[2]، و معظم كلام البلغاء متصف بذلك.
هو التمزيج أو حسن الارتباط أو حسن
النّسق[6]، و قد تقدّم الكلام عليه في التمزيج.
حسن التّشبيه:
قال سيبويه: «تقول مررت برجل أسد أبوه» إذا كنت تريد أن تجعله شديدا، و «مررت برجل مثل الأسد أبوه» إذا كنت
تشبهه»[7].
أي أنّه فرّق بين اسلوبين، فالاول فيه خفاء التشبيه و هو يدلّ على
حسنه أي أنّه أروع من الثاني الذي جاء تشبيها عاما.
و حسن التشبيه النوع الحادي عشر من
محاسن الكلام عند ابن المعتز[8]، و لكنه لم يعرّفه و اكتفى ببعض
الأمثلة من غير ايضاح، من ذلك قول امرئ القيس: