اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب الجزء : 1 صفحة : 309
«و صناعة الترصيع رفيعة الشأن في
ذاتها و لكنها إذا اقترنت بعمل آخر مثل التجنيس فإنّها تزداد علوا و رفعة شأن»[1]. و منه قول
بعضهم: «قد وطئت الدهماء أعقابهم و خشيت
الأعداء أعقابهم» و «الكؤوس في الراحات و النفوس في الراحات»،
و قول المؤملي الكاتب:
لم
نزل نحن في سداد ثغور
و
اصطلام الابطال من وسط لام
و
اقتحام الأهوال من وقت حام
و
اقتسام الاموال من وقت سام
و منه قول الوطواط:
جلالك
يا خير الملوك مساعيا
على
منبر المجد المؤثل خاطب
فللحظة
النكراء سيبك دافع
و
للخطة العذراء سيفك خاطب
و كان الباقلاني[2] قد ذكر-
كما تقدم- الترصيع مع التجنيس و مثل له بقول ابن المعتز و بآية من الذكر الحكيم.
التّرقّي:
رقي الى الشيء رقيا و رقوّا و
ارتقى يرتقي و ترقّى:
صعد، و رقّى غيره، و يقال: ما زال
فلان يترقّى به الأمر حتى بلغ غايته[3].
قال السبكي: «هو أن يذكر معنى ثم يردف بأبلغ منه كقولك: «عالم نحرير و شجاع باسل» و هذا قد يدخل في بعض أقسام الأطناب»[4].
و مثل له الزركشي[5] بقوله
تعالى:لا
تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ[6]، و قوله:لا يُغادِرُ صَغِيرَةً
وَ لا كَبِيرَةً[7].
و ذكر السيوطي تعريف السبكي و مثاله نقلا عن كتاب «التبيان»[8]. و ذكر قوله تعالى:
الْخالِقُ الْبارِئُ
الْمُصَوِّرُ[9] أي
قدر ما يوجد ثم مثله. و قوله:لَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لَا النَّصارى[10]. أي: و لا
من هو أقرب مودّة فكيف بالأبعد؟
التّزاوج:
الزوج: خلاف الفرد، و الزوج، الفرد
الذي له قرين.
و تزاوج القوم و ازدوجوا: تزوّج
بعضهم بعضا.
و المزاوجة و الازدواج بمعنى، و
ازدوج الكلام و تزاوج أشبه بعضه بعضا في السجع أو الوزن أو كان لإحدى القضيتين
تعلّق بالأخرى[11].
و التزاوج هو أن يزاوج بين معنيين
في الشرط و الجزاء كقول البحتري: