responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 142

قد خدّد الدمع خدي من تذكركم‌

و اعتادني المضنيان: الوجد و الكمد

و غاب عن مقلتي نومي لغيبتكم‌

و خانني المسعدان: الصبر و الجلد

لا غرو للدمع أن تجري غواربه‌

و تحته المضرمان: القلب و الكبد

كأنما مهجتي شلو بمسبعة

ينتابها الضاريان: الذئب و الأسد

لم يبق غير خفيّ الروح في جسدي‌

فدى لك الباقيان: الروح و الجسد [1]

الإطناب بذكر الخاصّ:

و منه الاطناب بذكر الخاص بعد العام و ذلك للتنبيه على فضله حتى كأنه ليس من جنسه تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات كقوله تعالى: مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ‌ [2]، و قوله: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ [3]. و منه قول المتنبي:

فان تفق الأنام و أنت منهم‌

فان المشك بعض دم الغزال‌

و قول ابن الرومي:

كم من أب قد علا بابن ذرى شرف‌

كما علت برسول اللّه عدنان‌ [4]

الإطناب بالزّيادة:

و يكون على أنواع: منها دخول حرف فأكثر من حروف التوكيد كقوله تعالى: إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ‌ [5] و قوله: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ‌ [6].

و منها دخول الأحرف الزائدة كقوله تعالى:

كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا [7]، و قوله:

فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ‌ [8].

و منها التأكيد الصناعي، و هو أربعة أقسام:

أحدها: التوكيد المعنوي ب «كل» و «أجمع» و «كلا» و «كلتا» كقوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ‌ [9]، و فائدته رفع توهم المجاز و عدم الشمول.

ثانيها: التأكيد اللفظي و هو تكرار اللفظ الأول إما بمرادفه نحو قوله تعالى: ضَيِّقاً حَرَجاً [10]، و إما بلفظه فيكون في الاسم و الفعل و الحرف و الجملة فالاسم نحو قوله تعالى: قَوارِيرَا. قَوارِيرَا [11] و قوله: دَكًّا دَكًّا [12]. و الفعل نحو قوله: فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [13]. و اسم الفعل نحو قوله:

هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ‌ [14]. و الحرف نحو قوله تعالى: فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها [15]. و الجملة نحو قوله تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ


[1] تحرير ص 316، المصباح ص 80، نهاية الارب ج 7 ص 148، جوهر الكنز ص 218، الايضاح ص 196، التلخيص ص 222، الطراز ج 3 ص 89، شروح التلخيص ج 3 ص 215، المطول ص 292، الاطول ج 2 ص 42.

[2] البقرة 98.

[3] البقرة 238.

[4] الايضاح ص 197، التلخيص ص 223، شروح التلخيص ج 3 ص 216، المطول ص 292، الاطول ج 2 ص 43، البرهان ج 2 ص 412، شرح عقود الجمان ص 72.

[5] يس 14.

[6] المؤمنون 15- 16.

[7] مريم 29.

[8] البقرة 137.

[9] الحجر 30.

[10] الانعام 125.

[11] الانسان 15- 16.

[12] الفجر 21.

[13] الطارق 17.

[14] المؤمنون 36.

[15] هود 108.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست