اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب الجزء : 1 صفحة : 141
رجال
إذا لم يقبلوا الحقّ منهم
و
يعطوه عادوا بالسيوف القواطع
و إنما تمّ جودة المعنى بقوله: «و يعطوه».
و قال التبريزي: «و التكميل أن يذكر الشاعر المعنى فلا
يدع من الأحوال التي تتم بها صحته و تكمل معها شيئا إلا أتى به»[1]. و نقل
البغدادي هذا التعريف[2].
و قال المصري: «و هو أن يأتي المتكلم أو الشاعر
بمعنى من معاني المدح أو غيره من فنون الشعر و أغراضه ثم يرى مدحه و الاقتصار على
ذلك المعنى فقط غير كامل فيكمله بمعنى آخر»[3]. و عرّفه بمثل ذلك ابن مالك و
الحلبي و النويري و ابن قيم الجوزية و الحموي و المدني[4].
و قال القزويني: «الاطناب بالتكميل أو الإحتراس هو أن يؤتى
في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه، و هو ضربان: ضرب يتوسط الكلام كقول طرفة:
فسقى
ديارك- غير مفسدها-
صوب
الربيع و ديمة تهمي
و ضرب يقع في آخر الكلام كقوله
تعالى:فَسَوْفَ
يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ[5]، فانّه لو اقتصر على وصفهم بالذلة
على المؤمنين لتوهم أنّ ذلتهم لضعفهم فلما قيل:
أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ علم أنّها منهم تواضع لهم.