responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 11

الهمزة

الائتلاف‌

الائتلاف: الاجتماع و الاتّفاق، يقال: ائتلف الشّي‌ء: ألف بعضه بعضا. قال العلوي: «و هو افتعال من قولهم: ألّف الخرز بعضها الى بعض إذا جمعها» [1] و في اللسان: «و قد ائتلف القوم ائتلافا و ألّف اللّه بينهم تأليفا» [2].

و كان قدامة بن جعفر قد بنى على الائتلاف منهج كتابه «نقد الشعر» حينما عرّف الشعر بقوله: «انه قول موزون مقفّى يدلّ على معنى» [3]، أي انه يتألف من أربعة أركان: الوزن و القافية و اللفظ و المعنى. و قد تولد من ذلك ستة أضرب من التأليف، غير ان قدامة ذكر ائتلاف اللفظ مع المعنى، و ائتلاف اللفظ مع الوزن، و ائتلاف المعنى مع الوزن، و ائتلاف المعنى مع القافية.

و ذكر بدر الدين بن مالك و العلوي و السبكي ائتلاف اللفظ مع اللفظ، و ائتلاف المعنى مع المعنى‌ [4].

و سمّى ابن حجة الحموي مراعاة النظير ائتلافا و تناسبا و توفيقا و مؤاخاة، و عرفه بقوله: «و هو في الاصطلاح أن يجمع الناظم أو الناثر أمرا و ما يناسبه مع الغاء ذكر التضاد لتخرج المطابقة سواء كانت المناسبة لفظا لمعنى أو لفظا للفظ أو معنى لمعنى إذ القصد جمع شي‌ء الى ما يناسبه من نوعه أو ما يلائمه من أحد الوجوه» [5]. و قال المدني عن مراعاة النظير:

«هذا النوع أعني مراعاة النظير، سمّاه قوم بالتوفيق و آخرون بالتناسب و جماعة بالائتلاف و بعضهم بالمؤاخاة. قالوا: هو عبارة عن أن يجمع المتكلم بين أمر و ما يناسبه لا بالتضاد سواء كانت المناسبة لفظا لمعنى أو لفظا للفظ أو معنى لمعنى، إذ القصد جمع شي‌ء و ما يناسبه من نوعه أو ملائمه من احد الوجوه» [6]. ثم قال: «و لا يخفى ان هذا التفسير يدخل فيه ائتلاف اللفظ مع المعنى و ائتلاف اللفظ مع اللفظ، و ائتلاف المعنى مع المعنى. و كل من هذه الأقسام عدّه أرباب البديعيات نوعا برأسه و نظموا له شاهدا مستقلا و جعلوه مغايرا لهذا النوع، مع انهم مثلوا لائتلاف اللفظ بما مثلوا به لمراعاة النظير بعينه و لا وجه لذلك، بل كان الصواب تنويع هذا النوع الى هذه الأنواع الثلاثة كما فعل صاحب التبيان حيث قال: مراعاة النظير هو أن يجمع بين أمر و ما يناسبه لا بالتضاد، و هو أصناف:

الأول: ائتلاف اللفظ و المعنى.

و الثاني: ائتلاف اللفظ مع اللفظ.

و الثالث: ائتلاف المعنى مع المعنى.

و هذا كتنويعهم اللف و النشر الى أنواعه المذكورة و الالتفات الى انواعه الستة، و غير ذلك من أنواع البديع التي تتنوع الى أنواع. و إذ قد اصطلح أرباب البديعيات على جعل مراعاة النظير نوعا برأسه، و كل‌


[1] الطراز ج 3 ص 144.

[2] اللسان (ألف).

[3] نقد الشعر ص 15.

[4] المصباح ص 144، و الطراز ج 3 ص 144، و عروس الأفراح ج 4 ص 472.

[5] خزانة الأدب ص 131.

[6] أنوار الربيع ج 3 ص 119.

اسم الکتاب : معجم المصطلحات البلاغية و تطورها المؤلف : احمد مطلوب    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست