اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 516
وبِئْسَ الشَّرابُ[1] أو معرّف
بالإضافة إلى ما قارنها نحو:وَ لَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ[2]فَلَبِئْسَ مَثْوَى
الْمُتَكَبِّرِينَ[3] أو بالإضافة إلى المضاف لما قارنها كقول أبي طالب:
فنعم
ابن أخت القوم غير مكذّب
زهير
حسام مفرد من حمائل
(الثاني)
ضمير مستتر وجوبا مميّز إمّا بلفظ «ما»[4] بمعنى شيء، أو «من» بمعنى
شخص، نحو:فَنِعِمَّا
هِيَ[5] أي
نعم شيئا هي، و قوله «و نعم من هو في سرّ و إعلان» أي
شخصا. و إمّا مميّز بنكرة عامّة واجبة الذّكر و التّأخير عن الفعل، و التّقدّم على
المخصوص، قابلة ل «أل» مطابقة للمخصوص نحو «نعم رجلا عليّ» «نعم امرأتين الهندان» و منه قول زهير:
نعم
امرأ هرم لم تعر نائبة
إلّا
و كان لمرتاع بها وزرا
و قول الشاعر:
نعم
امرأين حاتم و كعب
كلاهما
غيث و سيف غضب
و إذا كان فاعل هذا الباب اسما
ظاهرا فلا يؤتى بالتّمييز غالبا لأنّه لرفع الإبهام، و لا إبهام مع الظاهر، و قد
يؤتى به لمجرّد التّوكيد كقوله:
نعم
الفتاة فتاة هند لو بذلت
ردّ
التّحيّة نطقا أو بإيماء
فقد جاء التّمييز حيث لا إبهام
لمجرّد التّوكيد كما جاء في غير هذا الباب كقول أبي طالب:
و
لقد علمت بأنّ دين محمّد
من
خير أديان البريّة دينا
3- المخصوص
بالذّمّ أو المدح:
يذكر المخصوص المقصود بالمدح أو
الذّمّ بعد فاعل «نعم و بئس» فيقال «نعم الخليفة عثمان» و «بئس الرّجل أبو جهل» و هذا المخصوص
مبتدأ، و الجملة قبله خبر، و يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ واجب الحذف، أي: الممدوح:
[4] «ما» الواقعة بعد «نعم» على ثلاثة أقسام: «أ» مفردة
أي غير متلوّة بشيء، نحو دققته دقّا نعما، و هي معرفة تامة فاعل، و المخصوص
محذوف، أي نعم الشيء الدّقّ. «ب» متلوّة
بمفرد نحو «فنعمّاهي» و «بئسماتزويج و لا مهر» و هي معرفة تامّة فاعل، و ما بعدها هو المخصوص، أي
نعم الشيء هو، و بئس هذا الشيء تزويج و لا مهر.
«ج» متلوة بجملة فعلية نحو
(نعمّا يعظكم به) و (بئسما اشتروا به أنفسهم) ف «ما» نكرة
في موضع نصب على التّمييز موصوفة بالفعل بعدها، و المخصوص محذوف أي نعم شيئا يعظكم
به ذلك القول.