responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 387

التقدير: لنتغدّى، و ليتذكّر و الأولى حمله على الرجاء، و كأن المعنى اذهبا على رجائكما كما قد تأتي للاستفهام‌ [1]، نحو: وَ ما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى‌ [2] تقديره: و ما يدريك أيزّكّى. و هي من أخوات «إنّ» و أحكامها كأحكامها.

و خبر «لعلّ» يكون اسما نحو: «لعلّ محمّدا صديق» أو جارّا نحو: «لعلّ خالدا في رحمة اللّه و مغفرته». أو جملة نحو: «لعلّ زيدا إن أتيته أعطاك» و إن كان الخبر مضارعا فهو بغير «أن» أحسن، قال تعالى: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً [3] و قال: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى‌ [4].

و قد يقترن خبرها ب «أن» كثيرا حملا على عسى كقول الشاعر:

لعلّك يوما أن تلمّ ملمّة

عليك من اللائي يدعنك أجدعا

و قد تتّصل ب «لعلّ» «ما» الكافّة، فتكفّها عن العمل لزوال اختصاصها بالأسماء، و منه قول الفرزدق:

أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما

أضاءت لك النّار الحمار المقيّدا [5]

و قيل في «لعلّ» لغات عشر، أفصحها و أصحّها «لعلّ».

(انظر إنّ و أخواتها).

لعلّ في لغة عقيل:

تأتي في لغة عقيل حرف جرّ، شبيه بالزّائد، و منه قول شاعرهم:

لعلّ اللّه فضّلكم علينا

بشي‌ء أنّ أمّكم شريم‌ [6]

فلفظ الجلالة مبتدأ مجرور لفظا على نحو: «بحسبك درهم».

اللّفظ:

- تعريفه:

صوت مشتمل على بعض الحروف تحقيقا ك «علم» أو تقديرا كالضّمير المستتر في قولك «استقم» الذي هو فاعله. و «اللّفظ» مصدر استعمل بمعنى الملفوظ به، و هو المراد به هنا، و «اللّفظ» خاصّ بما يخرج من الفم من القول، فلا يقال: «لفظ اللّه» كما يقال «كلام اللّه».


[1] أثبته الكوفيون.

[2] الآية «3» من سورة عبس «80».

[3] الآية «1» من سورة الطلاق «65».

[4] الآية «44» من سورة طه «20».

[5] و هناك رواية صحيحة: فربما بدل لعلما و لا شاهد فيه.

[6] «لعل» حرف جر شبيه بالزائد (اللّه) مبتدأ رفع بحركة مقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست