اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 346
فممّا جاء على معنى وقع قول الشاعر
و هو مقّاس العائذيّ:
فدى
لبني ذهل بن شيبان ناقتي
إذا
كان يوم ذو كواكب أشهب
أي إذا وقع أو وجد.
كان النّاقصة و أخواتها:
1- تعريفها:
هي أفعال ناقصة لا يتمّ بها مع
مرفوعها كلام، و ليس ل «كان» الناقصة
إلّا الإخبار عن الوقوع أو عدمه فيما مضى.
2- حكمها:
ترفع المبتدأ غير اللّازم للتّصدير[1] تشبيها
بالفاعل و يسمّى اسمها، و تنصب خبره[2] تشبيها بالمفعول و يسمّى خبرها.
و لا يصحّ في اسم كان و أخواتها
إلّا أن يكون معرفة، إلّا في حالة النّفي فتخبر عن النكرة بنكرة، حيث تريد أن تنفي
أن يكون في مثل حاله شيء أو فوقه، لأنّ المخاطب قد يحتاج إلى أن تعلمه، مثل هذا
كما يقول سيبويه، و ذلك قولك: «ما كان أحد مثلك» و «ما كان أحد خيرا منك». 3- أقسامها: ثلاثة:
(أحدها): ما يعمل هذا العمل مطلقا و هي ثمانية «كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظلّ، بات، صار
[3]و مثل «صار» في العمل ما وافقها في المعنى من الأفعال، و ذلك عشرة، و هي: آض،
رجع، عاد، استحال، قعد، حار، ارتدّ، تحوّل، غدا، راح ففي الحديث: «لاترجعو بعدي كفّارا» و في
القرآن الكريم:فَارْتَدَّ بَصِيراًو قول الشاعر:
و
كان مضلّي من هديت برشده
فللّه
مغو عاد بالرشد آمرا
و في الحديث: «فاستحالتغربا» أي دلوا عظيمة، و
من كلام العرب «أرهفشفرته حتى قعدت كأنها
حربة» و يرى ابن الحاجب أنه لا يطّرد عمل «قعد» هذا
في العمل إلا إذا كان الخبر مصدّرا ب «كأن»،و قال تعالى:أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراًو قال امرؤ القيس:
و
بدّلت قرحا داميا بعد صحّة
فيا
لك من نعمى تحوّلن أبؤسا
و في الحديث «لرزقكمكما يرزق الطير تغدو
خماصا و تروح بطانا».
هذا و قد استعمل كان و ظلّ و
أضحى و أصبح و أمسى بمعنى «صار» كثيرا
نحووَ
فُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً وَ سُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباًو نحوظَلَّ وَجْهُهُ
مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ*و قوله:
ثم
أضحوا كأنّهم ورق جفّ
ف
فألوت به الصّبا و الدّبور
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 346