responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 238

و يقبح- كما يقول سيبويه- إن ابتدأت الاسم بعد حيث إذا كان بعده الفعل، لو قلت: «اجلس حيث زيد جلس» كان أقبح من قولك: اجلس حيث يجلس و حيث جلس.

و الرفع بعد «حيث» جائز لأنّك قد تبتدى‌ء الأسماء بعده فتقول: اجلس حيث عبد اللّه جالس. و قد يخفض بالإضافة، كقول زهير بن أبي سلمى:

فشدّ و لم يفزع بيوتا كثيرة

لدى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم‌

و قد يقع مفعولا به نحو: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ‌ [1]. و ناصبها:

«يعلم» محذوفا مدلولا عليه بأعلم، لا بأعلم المذكورة، لأنّ أفعل التّفضيل لا ينصب المفعول به. و يلزم «حيث» الإضافة إلى جملة اسميّة كانت أو فعليّة، و إضافتها للفعليّة أكثر، فالاسميّة نحو:

«قف حيث أبوك واقف» و الفعليّة مثالها الآية المتقدّمة: حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ‌.

و ندرت إضافته إلى المفرد كقول الشّاعر:

و نطعنهم تحت الحيا بعد ضربهم‌

ببيض المواضي حيث ليّ العمائم‌

و يمكن أن يخرّج عليه قول الفقهاء «من حيث أنّ كذا» و إذا اتّصلت به «ما» الكافّة ضمّنت معنى الشّرط و جزمت الفعلين (انظر حيثما).

حيثما:

لا يكون الجزاء في «حيث» بغير «ما» لأنّها ظرف يضاف إلى الأفعال و الأسماء، فإذا جئت ب «ما» منعت الإضافة، و جزمت فعلين مثالها قول الشاعر:

حيثما تستقم يقدّر لك الله‌

نجاحا في غابر الأزمان‌

و هي في محلّ نصب على الظّرفيّة المكانيّة.

(انظر جوازم المضارع 6).

حيص بيص:

يقال «وقعوا في حيص بيص» أي في اختلاط و شدّة و حيرة لا محيص لهم عنه، و منه قول سعيد بن جبير «أثقلتم ظهره، و جعلتم الأرض عليه حيص بيص» أي ضيّقتم عليه حتى لا مضرب له في الأرض، و هو تركيب مزجيّ مبني على فتح جزأيه في محلّ جرّ بفي في المثل الأول؛ و في قول سعيد بن جبير في محلّ نصب على الحال، و فيها لغات أخرى، انظرها في القاموس المحيط.

حين:

ظرف مبهم يصلح لجميع الأزمان طالت أو قصرت المدّة: و جمعها:


[1] الآية «124» من سورة الأنعام «6».

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست