responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 175

مفعولين بشرط ألّا يكون للإيجاد كما سيأتي، و لا إيجاب نحو «جعلت للعامل كذا» أي أوجبت له، و لا ترتيب نحو «جعلت بعض متاعي على بعض». و لا مقاربة، و هي من أخوات كاد.

(أ) فالرجحان: وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً فالملائكة: مفعول أوّل و إناثا مفعول ثان.

(ب) أن تفيد التّصيير- و هو الانتقال من حالة إلى أخرى- نحو: فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً فالهاء مفعول أوّل و هباء مفعول ثان.

(2) من الأفعال النواسخ التي تفيد الشروع و تعمل عمل «كان» إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعلية من مضارع رافع لضمير الاسم، و شذّ من شرط المضارع قول ابن عبّاس «فجعل الرّجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا» إذ جاء الخبر ماضيا.

كما شذّ مجي‌ء الجملة الاسميّة خبرا ل «جعل» في قول الحماسي:

و قد جعلت قلوص بني سهيل‌

من الأكوار مرتعها قريب‌

فجملة «مرتعها قريب» خبر لجعلت و هي جملة اسمية و هو شاذّ. و تستعمل «جعل» في الماضي، و هو الأصل، و قد تستعمل في المضارع، حكى الكسائي:

«إنّ البعير ليهرم حتّى يجعل إذا شرب الماء مجّه» و فيه شذوذ وقوع الماضي خبرا.

أمّا قول أبي حيّة النّميري:

و قد جعلت إذا ما قمت يثقلني‌

ثوبي فأنهض نهض الشّارب الثّمل‌

ف «ثوبي» بدل اشتمال من اسم جعل، تقديره: جعل ثوبي يثقلني، ففاعل يثقلني ضمير مستتر فيه، هكذا خرّجوه و هو ظاهر التكلّف و البيت دليل على جواز كونه غير سببي، و ثوبي فاعل يثقلني.

(3) أمّا كونها بمعنى أوجد فتتعدّى إلى مفعول واحد، مثل‌ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ. المعنى أوجد و خلق لأنّها في سياق قوله تعالى:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ.

جلل:

اسم بمعنى عظيم أو بمعنى يسير و هو من الأضداد و قد يكون حرفا بمعنى «نعم».

الجمّاء الغفير:

من الألفاظ التي تدلّ على‌


[1] الآية «19» من سورة الزخرف «43».

[2] الآية «23» من سورة الفرقان «25».

[3] الآية «1» من سورة الأنعام «6».

[4] حكاه الزجاج.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست