اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 16
و يقال: هو ثاني اثنين، أي أحدهما،
و يكون مضافا لا غير.
الاثنتان
(انظر
الاثنان).
الاثنين:
سمّي يوم الاثنين بالاثنين
المتقدّمة التي هي ضعف الواحد، و الاثنين بالمعنيتين لا يثنّى و لا يجمع، فإن أردت
جمعه قدّرت أنّه مفرد، و جمعته على «أثانين» قال
أبو علي الفارسي: و قالوا:
في جمع الاثنين «أثناء» و كأنه جمع المفرد تقديرا، مثل سبب و أسباب و الحقّ أنه لم يثبت
الجمعان لأنه على صفة المثنّى.
فإذا أردنا جمعه أو تثنيته قلنا: «أيام الاثنين» و «يوما الإثنين». و إذا عاد عليه ضمير جاز فيه وجهان أوضحهما و أصحّهما
الإفراد على معنى اليوم، يقال:
«مضى يوم الاثنين بما فيه» و الثّاني اعتبار اللفظ فيقال: «مضى يوم الاثنين بما فيهما».
أجدّك:
بكسر الجيم و فتحها، و الكسر أفصح
و لذلك اقتصر عليه، تقول:
«أجدّك لا تفعل» معناه: أجدّا منك و هو مصدر من فعل مضمر. و قال سيبويه:
و مثل ذلك- أي المصادر المؤكّدة-
في الاستفهام: «أجدّك لا تفعل كذا و كذا»؛ كأنه قال:
أحقّا لا تفعل كذا و كذا، و أصله من الجد، كأنه قال: أجدّا، و لكنه لا يتصرف، و لا
يفارقه الإضافة، و لا يستعمل إلّا مع النفي أو النهي، و مثله:
«أجدّكما» و
في حديث قس:
أجدّكما
لا تقضيان كراكما
. و قال
الأصمعي: أجدّك، معناه: أبجدّ هذا منك، و نصبها بطرح الباء و قال أبو حيان: و ههنا
نكتة، و هي الاسم المضاف إليه «جد» حقّه
أن يناسب فاعل الفعل الذي بعده في التّكلّم و الخطاب و الغيبة.
تقول: «أجدّي لأكرمنّك» و «أجدّك لا تفعل» و «أجدّه لا يزورنا» و «أجدّكما لا تقضيان»- كما مر في شطر البيت- و علّة ذلك أنّه مصدر يؤكّد الجملة
التي بعده، فلو أضفته لغير فاعله اختلّ التوكيد.
أجل:
حرف جواب، مثل «نعم». فيكون تصديقا للمخبر، و إعلاما للمستخبر، و
وعدا للطّالب، فتقع بعد نحو «حضر الغائب» و نحو «أزحف الجيش» و نحو «أكرم أخاك» و هي بعد الخبر أحسن من نعم، و «نعم» بعد
الاستفهام أحسن منها، و قيل: أجل تختصّ بالخبر.
أجمع:
هو واحد في معنى جمع، و ليس له
مفرد من لفظه، يؤكّد به المذكّر، و هو توكيد محض، فلا يبتدأ به، و لا يخبر به و لا
عنه، و لا يكون فاعلا، و لا مفعولا،
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني الجزء : 1 صفحة : 16