responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 119

ف «بدل الإضراب» فإذا قلت: «اشتريت لحما خبزا» فهذا صالح للثّلاثة بالقصد، و الأحسن أن يؤتى لهذه الأنواع ب «بل».

3- توافق البدل و المبدل منه و عدم توافقه.

لا يجب توافق البدل و المبدل منه تعريفا و تنكيرا، فتارة يكونان معرفتين، نحو: «جاء أخوك عليّ» و أخرى نكرتين نحو: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً حَدائِقَ‌ [1]، أو مختلفتين نحو: إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ، صِراطِ اللَّهِ‌ [2]، لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ [3] و قد تقدم.

و أمّا الإفراد و التّذكير و أضدادهما فيجب التّوافق فيها إن كان بدل كلّ، إلّا إن كان أحدهما مصدرا، أو قصد التّفصيل، فلا يثنّى و لا يجمع نحو مَفازاً حَدائِقَ‌ و قول كثّير عزّة:

و كنت كذي رجلين رجل صحيحة

و رجل رمى فيها الزّمان فشلّت‌

و إن كان غير «بدل كل» لم يجب التّوافق نحو «سرّني العلماء كتابهم».

«أكلت التّفاحة ثلثيها».

4- الإبدال من الضّمير:

لا يبدل مضمر من مضمر، و لا يبدل مضمر من ظاهر هذا عند الأكثرين‌ [4]، و يجوز العكس أي الظاهر من مضمر مطلقا إن كان الضمير لغائب نحو:

وَ أَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا [5] بشرط أن يكون بدل بعض نحو: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ [6]. و قول غويل بن فرج:

أوعدني بالسّجن و الأداهم‌

رجلي، و رجلي شثنة المناسم‌ [7]

أو بدل اشتمال كقول النابغة الجعدي:

بلغنا السّماء مجدنا و سناؤنا

و إنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا [8]


[1] الآية «31- 32» من سورة النبأ «78».

[2] الآية «52- 53» من سورة الشورى «42».

[3] الآية «15- 16» من سورة العلق «96».

[4] أمّا سيبويه فيقول: «فإن أردت أن تجعل مضمرا بدلا من مضمر، قلت: «رأيتك إيّاه» و «رأيته إيّاه» و يقول: «و اعلم أنّ هذا المضمر يجوز أن يكون بدلا من المظهر» كأنك قلت: «رأيت زيدا» ثم قلت «إياه رأيت» و مثّل المبرّد بقوله:

«زيد مررت به أخيك».

[5] الآية «3» من سورة الأنبياء «21».

[6] الآية «21» من سورة الأحزاب «33».

[7] الأداهم: جمع أدهم و هو القيد، المناسم:

جمع منسم: و هو خف البعير، استعير للإنسان، و شثنة المناسم: أي غليظتها، و الشاهد فيه «رجلي» فإن بدل بعض من الياء في أوعدني.

[8] هذا البيت من قصيدة أنشدها بين يدي النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم فغضب و قال إلى أين المظهر يا أبا ليلى، فقال: الجنة، فقال: أجل إن شاء اللّه، الشاهد: قوله «مجدنا» فإنه بدل اشتمال من الضمير المرفوع.

اسم الکتاب : معجم القواعد العربية في النحو و التصريف المؤلف : دقر، عبدالغني    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست