كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً[2]،وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ[3].
13- الغاية،
نحو:وَ
قَدْ أَحْسَنَ بِي[4] أي إليّ، و دخول «ما» الزّائدة
عليها لا تكفّها عن العمل، نحو:فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ[5] (انظر
الجار و المجرور).
14- القسم، و الباء هي أصل أحرف القسم الثلاثة «الباء، و الواو، و التاء». و لذلك خصّت
بجواز ذكر الفعل معها نحو:
«أقسم باللّه لتفعلنّ» و جواز دخولها على الضمير نحو «بك لأفعلنّ» و جواز استعمالها في القسم الاستعطافي نحو: «باللّه هل تشفع لي» أي أسألك باللّه
مستعطفا، و هي من حروف الجر، و تجرّ المقسم به.
الباء المحذوفة:
قد تحذف الباء، فينتصب المجرور
بعدها على المفعول به، لأنه نزع الخافض، و وصل الفعل بمفعوله نحو قوله تعالى:أَلا إِنَّ ثَمُودَ
كَفَرُوا رَبَّهُمْ[6] أي بربهم. و مثله: «أمرتك الخير» و الأصل:
بالخير.
بات:
و معناها[7] «سهر اللّيل كلّه في طاعة أو معصية» و
قال الزّجّاج: كلّ من أدركه اللّيل فقد بات نام أو لم ينم، و هي من أخوات «كان» تامّة التصرّف:
1- و تستعمل ماضيا و مضارعا و أمرا و مصدرا نحو
قوله تعالى:وَ
الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِياماً[8]. و تشترك مع كان في أحكام. (انظر
كان و أخواتها).
2- و قد تأتي «بات» تامّة
فتكتفي بمرفوعها و هو فاعل لها، و ذلك إذا كانت بمعنى عرّس أي استراح ليلا نحو قول
عمر: «أمّا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم
فقد بات بمنى» أي عرّس بها، و قول أمرىء القيس: