من الأفعال التي تتعدّى إلى ثلاثة
مفاعيل تقول: «أنبأت زيدا أخاه قادما.
و قال الأعشى ميمون بن قيس:
و
أنبئت قيسا و لم أبله
-
كما زعموا- خير أهل اليمن
(انظر
المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل).
أنت:
و فروعها: أنتما أنتم أنتنّ ضمائر
رفع منفصلة. (انظر الضمير 5).
أنشأ:
فعل ماض يدلّ على الشروع، و هي من
النّواسخ، يعمل عمل «كان» إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة
فعليّة مشتملة على فعل مضارع فاعله ضمير يعود على الاسم، مجرّد من «أن»[2] و هي ملازمة للماضي نحو «أنشأ خالد يبني بيته» فكلمة «يبني» مضارع و فاعلها ضمير يعود على الاسم و هو خالد.
أنّما:
كلّ موضع تقع فيه: «أنّ» تقع فيه أنّما و ما ابتدىء بعدها صلة لها- و لا تكون هي عاملة فيما
بعدها، كما لا يكون الذي عاملا فيما بعده فمن ذلك قوله عز و جل:قُلْ إِنَّما أَنَا
بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ[3] و قال
الشاعر ابن الإطنابة:
أبلغ
الحارث بن ظالم المو
عد
و الناذر النّذور عليّا
أنّما
تقتل النّيام و لا تق
تل
يقظان ذا سلاح كمّيا
فإنّما وقعت «أنّما» ههنا
لأنّك لو قلت: «يوحى إليّ أنّ إلهكم إله واحد» و «أنّك تقتل النّيام كان حسنا» و إن شئت
قلت: إنما تقتل النّيام، على الابتداء.
إنّما:
أصلها «إنّ» و
دخلت عليها «ما» الزّائدة فكفّتها عن العمل، و
اختلف معناها، و هي لتحقيق الشيء على وجه مع نفي غيره عنه، و هذا معنى الحصر.
يقول سيبويه: و اعلم أنّ الموضع
الذي لا يجوز فيه «أنّ» لا تكون فيه «إنما» و
يقول: و لا تكون إلا مبتدأة، قال كثّير:
[1]معنى
تلتبس: تنشب، شاجر، مضطرب. قال ابن السيد: العرب تشبه التّنشّب في العظائم
بالرّكوب على المراكب الصّعبة.