الفصل الرّابع: في حروف التنبيه:
[و هي] ثلاثة: «ألا، أما، ها». [و هي حروف] وضعت لتنبيه المخاطب لئلّا يفوته شيء من الحكم.
ف «ألا» و «أما» لا تدخلان إلّا على الجملة، إسميّة كانت، نحو قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ [1] و قول الشاعر:
«أما و الّذي أبكى و أضحك و الّذي
أمات و أحيى و الّذي أمره الأمر» [2]
أو فعليّة نحو قوله تعالى: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ [3] و «أما لا تضرب زيدا».
[و «ها» تدخل على ثلاثة أشياء:
أ- على أسماء الإشارة لغير البعيد، نحو قوله تعالى: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ [4].
ب- على الضمير المرفوع الذي يخبر عنه باسم الإشارة، نحو قوله تعالى: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ [5].
ج- على ما بعد «أيّ» النّدائيّة، نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ [6].]
الفصل الخامس: في حروف النّداء:
[و هي] خمسة: «الهمزة» المفتوحة و «أي» للقريب، «أيا» و «هيا» للبعيد، «يا» و هي لهما و للمتوسّط و قد مرّت أحكامها.
[1] . البقرة/ 12.
[2] . جامع الشواهد: 1/ 211.
[3] . هود/ 8.
[4] . آل عمران/ 138.
[5] . آل عمران/ 66.
[6] . المائدة/ 67.