إلى اثنين [1]، نحو: «ظننت الأمر سهلا»، أو إلى ثلاثة مفاعيل [2]، نحو: يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ [3] يقابله الفعل اللّازم.
و يسمّى أيضا: الفعل المتعدّي، و المتعدّي بنفسه، و الواقع، و المجاوز، و الفعل المؤثّر، و غير اللازم، و الملاقي، و الواصل.
و راجع: الفعل اللّازم.
2- علاماته:
أ- أن يتّصل بالفعل «هاء» تعود على غير المصدر، نحو: «زيد علّمه عمرو».
ب- أن يصاغ منه اسم مفعول تامّ، أي غير مقترن بظرف، أو بحرف جرّ، نحو:
«مشروب».
3- نوعاه:
الفعل المتعدّي نوعان:
أ- المتعدّي بنفسه، و هو الذي يصل إلى المفعول به مباشرة، أي بغير واسطة، نحو:
«قطفت الثمرة». و مفعوله يسمّى «صريحا».
ب- المتعدّي بغيره، و هو الذي يصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجرّ، نحو:
«ذهبت به» أي أذهبته؛ و مفعوله يسمّى «غير صريح» [1].
4- كيفيّة تعدية اللّازم:
يتعدّى اللّازم بالأمور التالية:
أ- بنقله إلى وزن «أفعل»، نحو: «أكرم» (أصله كرم)، «كرم زيد- أكرمت زيدا».
ب- بنقله إلى وزن «فاعل»، نحو:
«لعب الطفل- لاعبت الطفل».
ج- بنقله إلى وزن «استفعل»، نحو:
استخرج» (أصله خرج) «خرج العسل- استخرجت العسل».
[1] يقسم المتعدّي إلى مفعولين إلى قسمين: قسم ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر و يقسم بدوره إلى قسمين:
أ- أفعال القلوب، و هي: «ألفى»، و «تعلّم»، و «خال»، و «حسب»، و «جعل»، و «درى»، و «رأى»، و «علم»، و «وجد»، و «ظنّ»، و «حجا»، و «عدّ»، و «زعم»، و «هب».
(و سمّيت بذلك لأنّها إدراك بالحسّ الباطن).
نحو: «ظننتك مسافرا».
ب- أفعال التحويل، و هي بمعنى صيّر، و هي:
«صيّر»، و «تخذ»، و «اتّخذ»، و «ترك»، و «وهب»، و «جعل»، و «ردّ».
و القسم الثاني ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ و خبرا، و منه: «أعطى»، و «سأل»، و «منح»، و «منع»، و «كسا»، و «ألبس»، و «علّم»، نحو: «منحت الفقير ثوبا».
[2] المتعديّ إلى ثلاثة مفاعيل، و هو: «أرى»، و «أعلم»، و «أنبأ»، و «أخبر»، و «خبّر»، و «حدّث»، نحو: «أريت خالدا الأمر واضحا».
[3] البقرة: 167.
1 قد يأخذ المتعدّي مفعولين: أحدهما صريح، و الآخر غير صريح، نحو: «أدّوا الأمانات إلى أصحابها». «الأمانات»: مفعول به صريح.
و «أصحاب»: مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مفعول به غير صريح.