responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی    الجزء : 1  صفحة : 407

رِسالَتَهُ‌ [1] و فيها «إن»: حرف شرط جازم فعلين مبني على السّكون لا محل له من الإعراب دخل على «لم» حرف الجزم و النّفي و القلب.

«تفعل» مضارع مجزوم ب «لم» و علامة جزمه السّكون على آخره، و لم يفصل بينه و بين أداة الجزم «لم» أيّ فاصل، و كقول الشاعر:

إذا لم يكن فيكنّ ظلّ و لا جنى‌

فأبعدكنّ اللّه من شجيرات‌

و فيه دخلت أداة الشرط «إذا» على حرف الجزم و النّفي و القلب «لم» بدون فاصل بينه و بين المضارع المجزوم «يكن»: و هو مضارع ناقص.

و تجزم «لم» مضارعا قد انقطع قبل الكلام، و متّصلا بالحال، كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [2] و فيها ثلاثة أفعال: «يلد، يولد، يكن» كلها مجزومة ب «لم» و معناها نفي الماضي المتّصل بالحاضر. و يمتنع حذف المضارع المجزوم بها إلّا في الضّرورة الشعرية، مثل:

احفظ وديعتك التي استودعتها

يوم الأعازب إن وصلت و إن لم‌

و فيه حذف المضارع المجزوم ب «لم» و قد دلّ عليه الكلام السّابق و التقدير: «إن وصلت فاحفظ وديعتك و إن لم تصل فاحفظها أيضا». كما حذف جواب الشرط المجزوم ب «إن» و ذلك للضّرورة الشّعريّة.

ثانيا: «لمّا»: تفيد النّفي الذي يمتدّ حتى الزّمن الحالي، و يصح حذف المضارع بعدها، مثل:

«سافرت إلى مصر و لمّا أرجع» أي: و لم أرجع حتى الآن، و مثل:

فإن أك مأكولا فكن أنت آكلي‌

و إلّا فأدركني و لمّا أمزّق‌

حيث جزمت «لمّا» الفعل المضارع «أمزّق» بالسكون على آخره و حرّك بالكسر للقافية. و من حذف المضارع بعدها قول الشاعر:

فجئت قبورهم بدءا و لمّا ...

فناديت القبور فلم يجبنه‌

حيث وردت «و لمّا» و قد حذف المضارع بعدها، و التقدير: و لم أكن سيّدا قبل ذلك. و فيه أيضا دخلت «لم» على المضارع المبني «يجبنه» لأنه اتصل بنون الإناث و هو في محل جزم.

و «النون» في محل رفع فاعل. «و الهاء» هي «هاء» السّكت. و مثل: «درست استعدادا للامتحان و لمّا ...» أي: و لم يحدّد حتى الآن موعده، أو و لم أنته من درسي حتى الآن.

ثالثا: «لام الأمر»، و تسمّى أيضا «لام» الطّلب و هي التي يطلب بها فعل شي‌ء فإذا كانت من الأدنى إلى الأعلى سمّيت «لام الدّعاء»، مثل:

«ليتقبّل اللّه دعاء المؤمنين» فاللّام هنا هي «لام الدّعاء». و إن كانت من الأعلى إلى الأدنى، سميّت «لام الأمر»، و تجزم المضارع بعدها بدون فاصل بينهما، مثل: «لتكن حقوق الوالدين محفوظة عند الأولاد» «اللّام» هي «لام الأمر».

«تكن» مضارع ناقص مجزوم ب «اللام» و علامة جزمه السّكون الظّاهرة على آخره. و قد تحذف و يبقى عملها، كقول الشاعر:

قلت لبوّاب لديه دارها

تأذن فإنيّ حمؤها و جارها


[1] من الآية 67 من سورة المائدة.

[2] سورة الإخلاص.

اسم الکتاب : المعجم المفصل في النحو العربي المؤلف : عزیزه فوال بابتی    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست