و هو أن تعامل الكلمة عند الوصل
بما بعدها معاملة الكلمة عند عدم وصلها بما بعدها في النّطق. و المقصود بالوصل
ظهور الحركات الإعرابيّة على آخر الاسم، و عدم الوصل يقصد به تسكين الحرف الأخير،
أو إلحاقه بهاء السّكت.
و هذا خاص بالشعر مثل:
لما
رأى أن لا دعه و لا شبع
مال
إلى أرطاة حقف فاضطجع
حيث أبدلت «تاء» «دعه» «بالهاء» و توصل بإثباتها «تاء»، و كقول الشاعر:
فاليوم
أشرب غير مستحقب
إثما
من اللّه و لا واغل
حيث أسكن آخر الفعل «أشرب» في غير الوصل، و يجب أن يكون مرفوعا في حالة الوصل.
الجزاء
لغة: الجزاء: المكافأة.
و اصطلاحا: الشرط. جواب الشّرط. المفعول له.
جزاء الشّرط
هو اصطلاحا: جواب الشّرط.
الجزئيّ الحقيقيّ
هو اصطلاحا: العلم الشخصيّ، مثل:
«خليل»، علم لإنسان و مثل: «علقى» علم
لنبت و مثل: «أرطى» علم لشجر. و «مكحول»، علم لكلب. راجع: العلم الشّخصيّ.
الجزم
لغة: الجزم: القطع.
و اصطلاحا: هو أحد أسماء الإعراب الذي يحدث
على آخر المضارع الذي سبقه إحدى أدوات الجزم. فهو أحد ألقاب الإعراب برأي
البصريين. و يستعمله غيرهم للبناء و الإعراب و منهم الكوفيّون، مثل قوله تعالى:لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ
يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[1] و للجزم مسميّات عدّة أشهرها:
1- الجزم بالجوار و هو في النحو جواب الشرط
المجزوم.
2- جزم المضارع؛ يجزم المضارع إذا سبقته إحدى
أدوات الجزم، و هي كثيرة منها ما يجزم فعلا واحدا و هي: «لم»، «لمّا»، «لام الأمر»، «لا النّاهية»، و منها ما يجزم فعلين: يسمّى الأوّل منهما فعل الشّرط، و
الثّاني هو جوابه أو جزاؤه، و هذه الأدوات هي: «إن»، «إذ ما»، «من»، «ما»، «مهما»، «أيّ»، «كيفما»، «متى»، «أينما»، «أيّان»، «أنّى»، «حيثما»، و كلّها أسماء، ما عدا «إن» و
«إذ ما»، فهما حرفان.
الأدوات التي تجزم فعلا واحدا: هي
أربعة و لكل منها أحكام هي:
أولا: «لم»: معناها
النّفي، و تقلب زمن المضارع من الحال و الاستقبال إلى الماضي، و تجزم مضارعا
واحدا، و يصحّ دخول بعض أدوات الشّرط عليها، مثل: «إن»، و «إذا»، و «من» و «لو»، كقوله تعالى:يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ
رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ