و كقوله تعالى:يَكادُ سَنا بَرْقِهِ
يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ[2]: فالفعل «يذهب» تعدّى
بواسطة حرف الجرّ، و مثل: «فرّحت الطّفل».
و اصطلاحا أيضا: تسمّى: التعدّي،
تعدّي اللّازم، النّقل.
و قد تشمل التّعدية الفعل المتعدّي
إلى مفعول واحد فتجعله متعدّيا إلى مفعولين، مثل قوله تعالى:وَ لَوْ نَشاءُ
لَأَرَيْناكَهُمْ فالفعل «أرى» تعدّى إلى مفعولين هما: «الكاف» المفعول الأوّل، و الضمير «هم» المفعول
الثّاني.
و اصطلاحا أيضا: التّعدية من معاني
الفعل المزيد: «أفعل»، مثل: «آزر» و «فعّل»، مثل:
«جلّس» و
هي أيضا من معاني حرف الجرّ «الباء» و
حرف اللّام كقوله تعالى:قالَ كَلَّا فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ[3] و كقوله
تعالى:سُبْحانَ
الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ[4] و كقوله تعالى:إِنَّما يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ[5] و مثل: «ما أحبّ التّلاميذ لاجتهادهم و ما أبغضهم لكسلهم».
التّعذّر
لغة: مصدر تعذّر الأمر: صعب و شقّ.
اصطلاحا: امتناع ظهور الحركات على الألف،
مثل: «إنّ الهدى منى الفتى» «إن»: حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح لا محل لها
من الإعراب.
«الهدى»: اسم
«إنّ» منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف
للتعذّر، «منى»: خبر «إنّ» مرفوع
بالضّمّة المقدّرة على الألف للتعذّر و هو مضاف «الفتى»: مضاف
إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتّعذّر.
التّعرّي
لغة: مصدر تعرّى من ثيابه: نزعها و
تجرّد منها.
اصطلاحا: التجرّد أي: عامل الرّفع المعنوي
لرفع الفعل المضارع، مثل قوله تعالى:قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَ لا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ[6] تسألون:
مضارع مجهول مرفوع لتجرّده عن النّاصب و الجازم و كل ما يوجب بناءه و علامة رفعه
ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة «و الواو»:
ضمير متصل مبنيّ على السّكون في
محل رفع نائب فاعل: «نسأل»: مضارع مجهول مرفوع للتجرّد
... و علامة رفعه الضّمّة الظاهرة على آخره. «تعملون» فعل
مضارع مرفوع للتجرّد و علامة رفعه ثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة «و الواو» ضمير متصل مبنيّ على
السّكون في محلّ رفع فاعل.
التّعريب
لغة: مصدر عرّب الكلام: أظهره و أوضحه.
اصطلاحا: ادخال كلمة أجنبيّة في اللّغة
العربية بعد تغيير يجري على هذه الكلمة من زيادة أو نقص أو قلب لتصير على وزن من
أوزان