«فلك» بمعنى
السفينة، أو على الكثرة. أو مما له مفرد من لفظه دون معناه أي: إذا عطف عليه
مماثلان أو أكثر كان معنى المعطوفات مغايرا لمعنى اللّفظ الدالّ على الكثرة مثل: «هذيل» اسم لقبيلة عربية مفردها «هذليّ» و
المعطوفان المثلان: «هذلي» و «هذلي»: «هذليّان» و الثّلاثة تخالف معنى «هذيل» التي تعني القبيلة بكاملها و مثلها قبيلة «قرشي» و
«قرشيّ» أو يكون له مفرد من معناه دون لفظه
مثل: «شعب»، مفردها «رجل» أو «امرأة» و
مثلها: «قوم»، «فريق»، «قبيلة». و «إبل» مفردها:
«ناقة» أو «جمل».
أو يكون له مفرد من لفظه و معناه
مثل: «ركب» مفردها «راكب» و
«صحب»: «صاحب» أو يدلّ باللّفظ الواحد على الوحدة أو على الكثرة كما سبق مثل: كلمة «ولد» التي تدلّ على الواحد و كلمة «ولد» تدلّ
على الواحد و على الكثرة و كقوله تعالى:وَ تَرَى الْفُلْكَ
مَواخِرَ فِيهِ[2] الفلك
تدلّ على الكثرة أي: السّفن، و كقوله تعالى:
وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي
فِي الْبَحْرِ[3]
«الفلك» معناه
السّفن و الفلك تعني السّفينة كما في قوله تعالى:فَأَنْجَيْناهُ وَ مَنْ
مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ[4] و كقوله تعالى:فَإِذَا اسْتَوَيْتَ
أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ[5] و فيها «الفلك» بمعنى: «السفينة» الواحدة أيضا. و مثله كلمة «الضيف» في قوله تعالى:هؤُلاءِ ضَيْفِي[6] «ضيفي» بمعنى: «ضيوفي» بدليل قوله تعالى السّابق للآية:فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا
الْمُرْسَلُونَ[7].
اصطلاحا: هو الذي يدلّ على أكثر من اثنين و
ليس له مفرد من لفظه بل له مفرد من معناه، مثل: «شعب» مفرده:
«رجل» أو «امرأة».
و يسمى أيضا: المجموع.
أقسامه:
1- ما له
مفرد من معناه دون لفظه، مثل:
شعب، قوم، قبيلة.
2- ما يدلّ بصيغته على المفرد و الجمع، كقوله
تعالى:وَ
الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ[8].
3- ما له
مفرد من لفظه دون معناه. أي: ما له مفرد من لفظه و لكن إذا عطف عليه مماثلان أو
أكثر كان معنى المعطوفات مخالفا لمعنى اللّفظ الدّال على الكثرة، مثل: هذيل المفرد
هذليّ و معناه مخالف لمعنى المعطوفات هذليّ و هذليّ و هذليّ، لأن هذه المعطوفات
تعني جماعة من هذيل لا كلّها.
4- ما له مفرد من لفظه و معناه و لكنّه ليس على
وزن من أوزان جمع التّكسير المعروف، مثل:
«ركب» مفرده
«راكب» و «صحب» «صاحب».
و بعض النّحاة يعتبرون وزن «فعل» من صيغ جمع التّكسير. و يسمّى اسم الجمع أيضا: اسم الجنس الجمعيّ.