بلغت فاطمة سنّ الرشد و آن لها ان
تنتقل الي بيت الزوجية فخطبها كثير من الصحابه في طليعتهم ابو بكر و عمر و كان
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يردّ الخاطبين قائلا: انني انتظر في امرها الوحي
و جاء جبريل يخبره بانّ اللّه قد زوّجها عليا.
و هكذا تقدّم على، و الحياء يغمر
وجهه، الى خطبة فاطمة عليها السّلام فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله علي
فاطمة ليري رأيها و قال لها:
يا فاطمة ان على بن ابيطالب من قد
عرفت قرابته و فضله و اسلامه و اني قد سألت ربي ان يزوّجك خير خلقه و احبهم اليه و
قد ذكر من امرك شيئا فما ترين؟
سكتت فاطمة و اطرقت برأسها الى
الارض حياء و فهتف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اللّه اكبر! سكوتها رضاها.