و هلا جوزتم أن يكون من العقول الإنسانية ما هو عقل بالفعل، فيكون هو
السبب القريب، المؤيد بالقوة القدسية، كما جوزتم امتياز بعض العقول بالقوة
[القدسية[2]]؟
و أوجبتم فى النفوس تفاضلا، و فى العقول ترتبا، و المتفاضلات
المترتبات تنتهى إلى واحد هو الأفضل، و لا يتسلسل؟! «يا أَيُّهَا
النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً، وَ داعِياً
إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً[3]».
اللهم انفعنا [بما]/ 39 أ علمتنا، و علمنا ما تنفعنا به، بحق
المصطفين من عبادك عليهم السلام.
و صلى اللّه على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين.
كتبه الفقير إلى رحمة اللّه تعالى، فضائل بن أبى الحسن، الناسخ
الشافعى.
رحم اللّه قارئه و كاتبه، آمين.
و كان الفراغ من نسخه فى العشر الأخير من صفر، سنة تسعين و خمسمائة و
حسبنا اللّه و نعم الوكيل و من يتوكل على اللّه فهو حسبه.