responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 126

إثبات النبوة من مدارك العقل و مناهجه‌

مخرج العقول الهيولانية الإنسانية من القوة إلى الفعل، يجب أن يكون عقلا بالفعل. فانها لا تخرج بذواتها إلى الفعل، و لا يخرجها ما هو مثلها فى القوة، مبرهن مسلم.

فلم ينبغى أن يكون ذلك المخرج- الذي هو عقل بالفعل- واحدا بعينه، هو العقل الفعال، المدبر لفلك القمر، فسمى واهب الصور، دون العقول التي هى مدبرات، كسائر الأفلاك أو معها بالشركة؟

و لم لا تضاف الصور كلها إلى العقل الأول، الذي هو واسطة الكل، فيكون هو الواهب الفعال، و لا تتكثر ذاته بتكثر الصور، كما لا تتكثر ذات العقل الأخير؟

بل و لم لا تضاف الصور كلها إلى واجب/ 38 ب الوجود الأول تعالى و تقدس، فلا تتكثر ذاته بتكثر الصور؟! تبارك اللّه الواحد، القهار، العزيز، الجبار، الكريم، الوهاب.

و إن طلبتم شيئا قريبا من السماويات، و جعلتم الفلك الأخير [و] مدبره هو الأقرب، فيكون هو المفيض على المواد الصور، التي استعدت لها.

فلم اعتبرتم القرب المكانى فى الجواهر العقلية؟! و هلا قضيتم بأن الجواهر العقلية فى البعد و القرب على السواء؟! و هلا اعتقدتم أن واجب الوجود أقرب من كل قريب، فهو المخرج لما بالقوة إلى الفعل من العقول؟!

اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست