responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 122

فأما مقادير الصور و الأشكال فى الصغر و الكبر و الأقل و الأكثر و الخاصة و الأثر، فيستدعى عللا تناسبها.

فما تلك العلل؟ و ما الذي أوجب اختصاص الهيولى بقبول صورة الجسم [و] الشكل، على المقدار الذي هو عليه، ليس يزيده و لا ينقصه؟ و أنكم طلبتم العلة لكريتها، فقلتم: إن العلة إذا كانت واحدة، و المادة واحدة، وجب أن يكون الجسم متشابه الأجزاء، و هو شكل الكرة، إذ لا زاوية فيها/ 36 ب يتخصص بها شكلا مربعا أو مثلثا أو غير ذلك.

فهلا طلبتم لمقدار الكرة علة أخرى؟ و هلا طلبتم لكل كرة سماوية نجما أو فلكا، علة، فيعرف بها مقادير الأعظام و الأجسام، و كذلك القول فى أبعادها و أماكنها و حركاتها و أزمانها؟

فان الجسطى ليس يقرر إلا ما عليه وجودها، و ليس يطلب علة وجودها.

و الالهيات تشتمل على بعض عللها الغائية لا الفاعلية و المادية.

و المطالبة توجهت عليهم فى هذه المشاكل، توجه مطالبة الغريم على الغريم المماطل.

و إذا أعياك جاراتك، فعوكي على ذى بيتك.

سؤال و إشكال‌

إن كان كل متحرك يستدعى محركا، فان [كان‌] المحرك متحركا، استدعى أيضا محركا، و تسلسل القول فيه إلى أن يستند إلى محرك غير متحرك.

اسم الکتاب : مصارعه الفلاسفه المؤلف : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست